2020-06-22 08:41:27

مع انتقال العالم إلى المرحلة الثانية من انتشار وباء كورونا، حيث تحول مركز انتشار الفيروس إلى القارتين الأميركيتين بحسب منظمة الصحة العالمية، يبدو أن الوقت أصبح ملائما الآن لتصنيف البلدان حسب تعاملها مع الفيروس، ومحاولة معرفة الدول التي استجابت بشكل أفضل من غيرها.

مجلة تايم الأميركية أعدت قائمة لأفضل بلدان تعاملت مع الفيروس بحسب موقعها الجغرافي.

تايوان

في الأيام الأولى من تفشي أي وباء، الشيء الوحيد الذي يماثل سوء أن يكون بلدك مركزا لوباء عالمي، هو أن تسكن في بلد مجاور، كما هي حال تايوان المجاورة للصين، مركز انطلاق وباء فيروس كورونا.

مع هذا، تمكنت الجزيرة التي تحكم نفسها ذاتيا، من السيطرة على انتشار الفيروس في أراضيها. وحتى الآن، سجلت تايوان 443 إصابات و7 حالات وفاة بالفيروس فقط.

قامت تايوان بإغلاق حدودها وحظرت صادرات الأقنعة الجراحية، واستخدمت الحكومة تقنيات تتبع المصابين لضمان تطبيق الحجر الصحي، كما أن نائب الرئيسة التايوانية عالم أوبئة.

 

سنغافورة

سجلت سنغافورة حتى الآن، نحو 39 ألف حالة إصابة، لكن مع 25 حالة وفاة فقط.

 طبقت الدولة التي يبلغ عدد سكانها أقل من ستة ملايين نسمة، إجراءات "هجومية" في التعامل مع الفيروس مستفيدة من تجربة انتشار فيروس سارس فيها، وفرضت مسحات اختبار في الأسواق الكبرى، وبنت مساحات كبيرة لحجر المصابين ووفرت الكثير من أجهزة التنفس الصناعي.

كوريا الجنوبية

سجلت كوريا الجنوبية 902 11 حالة إصابة و 276 حالة وفاة، مستفيدة من استجابة مبكرة شرسة، بعد مخاوف شديدة من تفش كبير للوباء بسبب تصرفات بعض الأهالي الذين أصروا على التجمع.

وبدأت كوريا الجنوبية في صناعة حزم فحص "كوفيد-19" وزيادة الإنتاج إلى الآلاف في اليوم الواحد، بنفس الوقت الذي كانت تسجل فيه عشرات الإصابات فقط في اليوم الواحد، ثم بدأت تصدر حزم الفحص والإمدادات الطبية إلى الخارج.

ومع أنها كثفت الاختبارات، وتعقبت الملامسين، لم تغلق كوريا الجنوبية اقتصادها إلا بشكل جزئي.

 

نيوزيلندا 

قد تكون طبيعة نيوزيلندا، الجزيرة المعزولة، قد ساعدتها جزئيا على مواجهة الفيروس بنجاح كبير مقارنة بدول أخرى، إذ سجلت الجزيرة 1500 حالة إصابة و22 حالة وفاة حتى الآن.

وتم الكشف عن أول حالة في نيوزيلندا في 28 فبراير، وتحركت الحكومة بسرعة لإغلاق البلاد، حيث أغلقت الحدود تماما وأقفلت المصانع والأسواق ولم يعد مسموحا لأي شخص بمخالطة أي أحد عدا الموجودين معه في المنزل نفسه.

وأعلنت نيوزيلندا، بلدا خاليا من فيروس كورونا. وخلال فترة الإغلاق، تعهدت الحكومة بضمان مبالغ الإيجار لمن يفقد عمله بسبب الوباء، كما أقرت مجموعة إصلاحات ضريبية لمساعدة الشركات الصغيرة.

أستراليا

سجلت 7276 حالة إصابة و102 حالة وفاة، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى التنسيق الكبير بين المسؤولين الحكوميين الأستراليين والتزامهم بمشورة العلماء.

عدد السكان في أستراليا هو أكثر من 25 مليونا، وقامت الحكومة بدعم الأجور، وتوفير إعانات بطالة، وتوفير رعاية مجانية للأطفال.

مع انتشار كورونا، أنشأت أستراليا مجلسا يتكون من وزراء وقادة فيدراليين وقادة الولايات من مختلف الأطياف السياسية لتنسيق الاستجابات، وأخذ المشورة من علماء الصحة والأوبئة.

 

كندا

على حدودها الجنوبية، تجاوزت الولايات المتحدة 2.25 مليون إصابة و119 ألف وفاة، لكن كندا ماتزال تحت حاجز 100 ألف إصابة، و 8 آلاف وفاة، رغم أن البلدين سجلا أول إصاباتهما في وقت متقارب نسبيا.

ويعود السبب بشكل كبير، بحسب مجلة تايم، إلى "اختلاف أنظمة الرعاية الصحية والسلطات الفيدرالية بين الجارتين".

وتقول تايم إن كندا كانت "أفضل بكثير" في مجال تنسيق العمل بين الوكالات الصحية والحكومات المحلية والحكومة الفيدرالية، لأن "العنصر الحاسم في ذلك له علاقة بعدم السماح للسياسات الحزبية بالتأثير على الاستجابة للجائحة، والاعتماد على العلم لتوجيه استجابات الرعاية الصحية بدلاً من ذلك"، إضافة إلى أن عدد سكان الولايات المتحدة يبلغ نحو عشرة أضعاف سكان كندا.

 

ألمانيا

سجلت ألمانيا 186 ألف حالة إصابة وأقل من 9 آلاف وفاة، لكن "استجابة ألمانيا للفيروس أصبحت نموذجا يحتذى به داخل أوروبا" بحسب مجلة تايم.

وقد نجت البلاد من الارتفاع المبكر في الحالات التي شهدتها الجارتان إيطاليا وإسبانيا، وحظيت جهود الاحتواء السريع (بما في ذلك الاختبارات الواسعة النطاق والاتصالات العامة الواسعة والشفافية) بتأييد شعبي واسع النطاق.

 

آيسلندا

تم تسجيل 1807 حالة إصابة بفيروس كورونا في آيسلندا، و10 وفيات فقط، ويعود ذلك بشكل كبير إلى إنشاء هذا البلد الصغير نظاما مجانيا واسعا للاختبار وتعقب الملامسين وعزل المرضى.

سبعة من وفيات كورونا في هذا البلد كانوا فوق سبعين عاما، من أصل العشرة المتوفين.

ومع أن عدد سكانها قليل نسبيا (364 ألف شخص)، حرصت آيسلندا على أن تصبح أعلى دولة في نسبة الفحوص لعدد السكان في العالم.

 

الإمارات العربية المتحدة

في الإمارات سجل أكثر من 40 ألف حالة إصابة بقليل، مع عدد وفيات متدن نسبيا لم يتجاوز 284 حالة.

وفي الوقت الذي كانت فيه الدولة الخليجية الغنية تعاني من حرب أسعار النفط وانخفاض دخلها بسبب إجراءات مواجهة فيروس كورونا، حرصت على فرض تدابير صارمة مثل الإغلاق وحظر التجوال، الذي وصل إلى حظر صلاة العيد.

كما أطلقت الإمارات حملات تنظيف وتطهير كبيرة، مما ساعد على خفض الوفيات بهذا الشكل، رغم أنها سجلت أول حالة إصابة في 29 يناير.

اليونان

ضرب الوباء اليونان في أسوأ وقت ممكن، حيث كانت الدولة الأوربية الجميلة تحاول الخروج من أزمة اقتصادية دامت نحو عشر سنوات.

سجلت اليونان 3 آلاف حالة إصابة و183 وفاة مؤكدة بالفيروس.

وقد ساعدت تدابير الإغلاق الصارمة على خفض حالات العدوى والوفاة، رغم أن النظام الصحي اليوناني لم يكن في أفضل حالاته بسبب الأزمة الاقتصادية.

 

الأرجنتين

مقارنة بالبرازيل المجاورة، تقوم الأرجنتين بعمل ممتاز في حربها مع الفيروس، إذ سجلت حتى الآن 24761 حالة إصابة و717 وفاة مؤكدة بالفيروس التاجي، بعد أكثر من ثلاثة أشهر على أول حالة وفاة.

وفرضت الحكومة حجرا صحيا صارما في 20 مارس، واتخذت الأرجنتين تدابير صارمة لتقليل الاختلاط الاجتماعي.