شفق نيوز/ في يوم مناهضة العنف ضد النساء، اليوم الاثنين، عدت رئيس برلمان كوردستان ريواز فايق توجيه جميع الامكانات لمناهضة العنف ضد النساء واجباً سياسياً وقانونياً واخلاقياً، محذرة من احصاءات العنف ضد النساء في الاقليم.
وقالت ان اقليم كوردستان يشهد سنويا اقامة حملات لمناهضة العنف ضد النساء، مستدركة انه مع ذلك ومنذ عام 2010 بلغ عدد الفتيات والنساء اللائي قتلن او انتحرن اقترب من 1000 شخص، وهذا العدد خطير لدرجة انه يستدعي ان يكون للجميع موقف جدي لمعرفة وتشخيص مواطن الخلل في التعامل مع هذه المشكلة.
وجاءت تصريحات فايق خلال حملة مناهضة العنف ضد النساء وقالت ان الواجب القانوني والاخلاقي المؤسسات الرسمية والمنظمات والاعلام وافراد المجتمع ان يمارسوا دورهم في مناهضة جميع انواع العنف وان يقوموا بالاعداد لستراتيجية وطنية طويلة المدى بدلا من حملة سنوية.
واضافت ان واجب البرلمان تهيئة افضل الظروف القانونية للمؤسسات العاملة في مجال النساء وخصوصا المجلس الاعلى لشؤون النساء، الذي يتوجب ان يقوم كأي مجلس في المجالات القانونية الاخرى بمهامه القانونية الخاصة وان تنظم هيكليته وصلاحياته وفقا لقانون، وأن يكون مرتبطاً باحدى المؤسسات الدستورية.
واشارت الى انه يتوجب ان يتم تعديل قانون مناهضة العنف ضد النساء رقم 8 لسنة 2011 بشكل يتلاءم وضرورة وجود المؤسسات الرسمية التي عليها واجب تنفيذ القانون وان تكون عند طموح النساء والمتحررين في الاقليم.
وطالبت ريواز فايق الامم المتحدة والمنظمات الانسانية، الاسراع في اعادة اعمار سنجار والقرى المحيطة بها، وان تهيئ الارضية الملائمة من النواحي الامنية والعسكرية والخدمية لعودة سكانها، لتتمكن النساء والفتيات الايزيديات على الاقل التخفيف من آلامهن، وكذلك تهيئة الظروف لمعالجتهن من الجانب النفسي وتقوية امكانياتهن.
وفي ختام كلمتها قالت رئيس برلمان كوردستان ان البرلمان وفي حدود سلطاته في مجال تشريع القوانين والرقابة يرى نفسه مسؤولاً عن اي تعنيف ضد النساء اذا كانت اسبابه الفراغ القانوني او خلل او نقص في القوانين السارية.
يذكر انه في 17 كانون الاول 1999 حددت منظمة المتحدة وفقا للقرار رقم 134-54 بتحديد 25 تشرين الثاني من كل عام يوماً لمناهضة العنف ضد النساء.