شقق نيوز/ افرزت ازمة وباء فيروس كورونا، مستجدات عدة على صعيد الوضع الاقتصادي لمجمل حياة البلد؛ انعكس بدوره على الاوضاع المعيشية للناس. فقد ترافق تدني اسعار برميل النفط مع ارتفاع في أسعار مادة اخرى، دأبت الاسر على اقتنائها والاحتفاظ بها للأيام الطارئة.
وتمثل التغير في هذه المرة بارتفاع اسعار الذهب الذي تحرص العائلات لاسيما النساء في بلدان الشرق على اقتنائه والاحتفاظ به، ربما لأيام الشدة او تواؤما مع المثل القائل "القرش الابيض ينفع في اليوم الاسود"، ما دفع كثيرا من السكان الى محاولة استغلال الفرصة والافادة من الفرق في السعر سابقا وحاليا.
ومواطنو دهوك بدورهم، أصبحوا في سباق محموم لبيع المقتنيات الذهبية؛ للاستفادة من ارتفاع اسعار الذهب عالميا وسط مخاوف من تراجع الاسعار.
ابو احمد، صائغ في سوق دهوك يشتري كميات من الذهب في اليوم الواحد من دون ان يتمكن من بيع ربع هذه الكمية.
ويعزو ابو احمد، حالة بيع الناس مقتياتها الذهبية الى اسباب عدة، فيقول لمراسل وكالة شفق نيوز، "السبب الاول ارتفاع اسعار الذهب عالميا، والسبب الثاني حاجة المواطنين للاموال بسبب الضائقة الاقتصادية بعد ازمة فيروس كورونا".
ويردف بالقول، "نحن في سوق دهوك اكثر من 250 صائغا وكل واحد منهم يشتري يوميا ما لا يقل عن كيلو واحد من الذهب".
كوفان احمد، قدم الى سوق دهوك بصحبة زوجته لبيع مقتنيات ذهبية، يوضح لشفق نيوز اسباب اقدامه على هذه الخطوة، "جئت الى سوق الذهب لابيع قطعة ذهبية فانا وعائلتي بحاجة الى مصاريف يومية.. لا نمتلك اموالا لتوفير حاجاتنا الاساسية فالازمة الاقتصادية وتأخر الرواتب اثر على وضعنا كثيرا".
ويرى مختصون في المجال الاقتصادي ان عملية بيع المواطنين لمقتنياتهم الذهبية لن يكون حلا شافيا لمشكلاتهم الاقتصادية برغم ارتفاع سعر الذهب ما لم تنقشع غيوم الازمة الاقتصادية التي رافقت ازمة جائحة كورونا وهزت اركان الاقتصاد العالمي بايجاد لقاح للفيروس وللفساد.