شفق نيوز/ أشرف رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الاثنين 22 حزيران (يونيو) 2020، على اجتماع خاص بشأن المباحثات مع الحكومة الاتحادية، بمشاركة نائب رئيس الحكومة قوباد طالباني، وذلك عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بنظام (الفيديو كونفرانس).
وفي الاجتماع الذي شارك فيه أعضاء الوفد المفاوض، جرى التباحث بشأن آخر نتائج المحادثات وسبل حسم المشاكل العالقة مع الحكومة الاتحادية بموجب الدستور، بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن تأمين الحقوق والمستحقات الدستورية لإقليم كوردستان.
وقال رئيس حكومة إقليم كوردستان خلال الاجتماع: "مستعدون لحل جميع المشاكل مع بغداد بشكل جذري والإيفاء بما علينا من التزامات مقابل تأمين حقوقنا ومستحقاتنا الدستورية، والوصول إلى اتفاق شامل يرضي الطرفين ويحدد حقوق والتزامات كل منهما".
وأشار إلى أن حسم المشاكل بين الجانبين يصب في مصلحة جميع المواطنين العراقيين، وهو عامل مهم لاستتباب الاستقرار في المنطقة.
وتقرر في الاجتماع إرسال وفد رفيع المستوى إلى بغداد برئاسة نائب رئيس الحكومة يوم غد الثلاثاء.
ويأتي ذلك بعد مباحثات اجراها رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، إلى بغداد مع الرئاسات الثلاث وقادة القوى السياسية لبحث حل للإشكالات العالقة.
وعدّ بارزاني خلال محادثاته مع الرئاسات الثلاث والزعماء والأطراف العراقية، المشاكل والمسؤوليات بانها مشتركة لجميع العراقيين، وقال إن مصيرنا جميعاً ھو مصير واحد ومشاكل العراق وإقليم كوردستان هي مشاكل كل العراقيين".
وأكد بارزاني"بعد التجربة المرة لسنوات من الخلافات والمشاكل بين الجانبين، علينا ألا نرجع إلى الماضي، بل حان الوقت لنتوصل إلى فهم مشترك وأن نحل المشاكل بصورة نهائية من خلال اتفاق شامل ومرض للطرفین ويوفر الأمان والاستقرار والعدالة والتقدم لحاضر ومستقبل العراق".
ووصف رئيس إقليم كوردستان الأوضاع والتحديات بالقاسية، وقال "يمكن تحويل الأزمات إلى فرص والتعاون والعمل المشترك على مواجهة المصاعب والأزمات الحالية في البلد والتي ھي مسؤولية مشتركة للجميع".
وأوضح، أن "استمرار المشاكل ليس في صالح أي طرف، وبإمكاننا معاً من خلال التعاون أن نتوصل إلى فهم مشترك لطريقة إدارة أفضل للبلد من اجل تقدیم الخدمات لكل المواطنين".
كما أكد بارزاني على "إستعداد إقليم كوردستان لحل كافة المشاكل والملفات العالقة مع الحكومة الاتحادية على أساس الدستور ومراعیا للنظام الاتحادي والحقوق والواجبات والأولويات الحالية لحياة ومعيشة المواطنين"، عادا، دور الزعماء والقوى والأطراف السياسية العراقية في دعم الحوار والحل والتوصل إلى اتفاق "هاماً وضرورياً، وواجباً على الجميع".
من جانبهم وصف الزعماء والأطراف السياسية العراقية زيارة بارزاني في هذا التوقيت وفي ظل هذه الظروف وفقا للبيان بأنها "رسالة إيجابية وخطوة صائبة لإقليم كوردستان تجاه بغداد وعلامة حسن نية لحل المشاكل"، وعبروا عن "ارتياحهم لاستعداد إقليم كوردستان للحوار والحل النهائي للمشاكل والتوصل إلى اتفاق مع الحكومة الاتحادية".