2019-08-08 16:32:31

شفق نيوز/ أكد مسؤول سياسي كوردي، الخميس، أن الجماعات الكوردية تنظر بحذر إلى الاتفاق الأميركي التركي في شمال سوريا، معتبرا أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لايزال مصرا على إنها الوجود العسكري والسياسي للكورد.
وقال مسؤول مركز العلاقات الدبلوماسية في حركة المجتمع الديمقراطي، ألدار خليل لفرانس برس "هذا الاتفاق قد يكون بداية أسلوب جديد، ولكن نحن نحتاج لمعرفة التفاصيل".
وأضاف "سنقوم بتقييم الأمر حسب المعطيات والتفاصيل وليس اعتمادا على العنوان"، قبل أن يضيف "في جميع الاحوال لا يزال (الرئيس التركي) أردوغان مصراً على إنهاء وجودنا".
في المقابل، أبدى النظام السوري رفضه "القاطع" للاتفاق الأميركي التركي، محملة الكورد مسؤولية ذلك.
واتفقت تركيا والولايات المتحدة، الأربعاء، على إقامة مركز عمليات مشتركة لإدارة التوترات بين المسلحين الكورد والقوات التركية في شمال سوريا.
وبدا الاتفاق وكأنه محاولات جديدة لكسب الوقت إذ لم يتضمن أي تفاصيل معلنة حول حجم تلك المنطقة الآمنة، أو موعد بدء إنشائها أو كيفية إدارتها، بل اكتفى بالإشارة إلى أنها ستكون "ممراً أمناً" مع التأكيد على ضرورة عودة اللاجئين السوريين في تركيا.
وجاء هذا الاتفاق بعد ثلاثة أيام من المفاوضات المتوترة بين مسؤولين أتراك وأميركيين أملا في منع هجوم تركي على وحدات حماية الشعب الكوردية، التي تسيطر على مناطق شاسعة من شمال سوريا.
وتنظر أنقرة إلى هذا الفصيل على أنّه امتداد لحزب العمال الكوردستاني المصنّف "إرهابياً"، والذي دخل في صراع عسكري مع الجيش التركي منذ عام 1984.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إن أنقرة اتفقت مع مسؤولين أميركيين على "تطبيق أولى الإجراءات الهادفة إلى تبديد المخاوف التركية بدون تأخير. وفي هذا الإطار إنشاء وبسرعة مركز عمليات مشتركة في تركيا لتنسيق وإدارة تطبيق منطقة آمنة بالاشتراك مع الولايات المتحدة".
وكثفت أنقرة تهديداتها في الأيام الأخيرة بشن هجوم على وحدات حماية الشعب الكوردية.
وكان أردوغان أعلن، الثلاثاء الماضي، أن تركيا تستعد "للقضاء" على تهديد وحدات حماية الشعب الكوردية "في وقت قريب جدا"، مؤكدا في خطاب متلفز أن "لتركيا الحق في القضاء على كافة التهديدات لأمنها القومي".