شفق نيوز/ كشفت الإدارة المحلية في محافظة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، الثلاثاء، عن أنها لن تفتح الباب في الوقت الحالي أمام السياح للحيلولة دون تفاقم إصابات فيروس كورونا، إلا أنها أكدتها لجوءها إلى معادلة التوازن بين الإجراءات والوضع المعيشي للسكان في أزمة الجائحة.
وقال نائب محافظ أربيل والمتحدث باسم خلية الأزمة في المحافظة هيمن قادر لوكالة شفق نيوز، إن "الوضع الصحي الراهن لا يسمح لنا بفتح أبواب المدينة أمام السياح، لأن الأماكن السياسية لا تزال مغلقة خشية إقامة تجمعات".
وأقر قادر بالواقع المرير المرافق لأزمة كورونا قائلاً، إن "كرونا أصبح واقعاً، ويجب التعايش معه"، مستدركاً "في نفس الوقت يجب إيجاد توازن بين الإجراءات الوقائية والوضع المعيشي للمواطنين".
وأضاف، "لهذا نبقي على بعض الأماكن العامة مغلقة كقاعات الاحتفالات والمناسبات ودور العبادة، ولكن تفتح الاسواق والمحال التجارية لكي يزاول المواطنون اعمالهم التجارية وفق الاجراءات الوقائية والصحية لان صحة المواطنين أيضا تهمنا".
وأشار قادر إلى أنه "منذ بدء أزمة كورونا، سمحنا للمواطنين الذين لديهم أشغالاً ضرورية في أربيل بالدخول إلى المدينة كالمرضى أو من يحملون إقامات دائمة في المدينة".
وتابع بالقول، "كنا نجري لهم فحص كورونا مجاناً، ولكن الآن الوضع المالي لوزارة الصحة متدهور، ولن تتمكن صحة أربيل من إجراء الفحوصات بشكل مجاني"، مبيناً، إنه سيتم فرض مبلغ "مناسب" مقابل إجراء فحص كورونا لمدة أسبوع أو عشرة أيام مع إمكانية إعادة النظر في ذلك مستقبلاً.
وأضاف قادر، "من المحتمل أن نبدأ بهذا الإجراء مطلع الاسبوع المقبل، لأننا ننتظر إيجاد آلية مناسبة"، منوها إلى أن هذا الفحص لا يشمل مواطني محافظات الاقليم.
وبين، "منذ بدء الأزمة نسمح بدخول مواطني الاقليم إلى أربيل لغرض تقضية أشغالهم مثل مراجعة وزارات الحكومة او القنصليات الاجنبية وغير ذلك".
وأردف بالقول، "أما الذين يعودون من الخارج عبر المطار أو المعابر الحدودية، سنقوم باجراء فحوصات كورونا لهم على حسابهم ووضعهم في الحجر الصحي لمدة 48 ساعة لحين ظهور النتائج".
ومنذ تفشي الجائحة سجلت أربيل 2483 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، بينها 55 وفاة، و1713 حالة شفاء.
وفي المجمل، أصيب 9876 شخصاً بالفيروس في إقليم كوردستان، توفي منهم 352 مريضاً، وتعافى 5404 أشخاص، فيما لا يزال 4120 مريضاً يتلقون الرعاية في المراكز الصحية.