شفق نيوز / حذر ياسين البطاط قائممقام قضاء الصادق الواقع شمالي محافظة البصرة من حصول كارثة بيئية نتيجة ارتفاع مناسيب التراكيز الملحية في القضاء الذي يؤثر على الاهالي في ظل تطبيق حظر التجوال الصحي، لافتا الى ان هذا الامر تسبب بظهور اصابات بامراض جلدية نتيجة تلوث المياه.
وقال البطاط لشفق نيوز "حذرنا لأكثر من مرة عن طريق الاستغاثة بوزارة الموارد المائية والحكومة المحلية في البصرة لتلبية مناشدات اهالي قضاء الصادق شمالي المحافظة لحل مشكلة ملوحة المياه"، مشيرا الى ظهور اعراض جلدية على المواطنين الذي اثر على انتاج المحاصيل الزراعية في القضاء".
واستدرك "الوضع مازال على ما هو عليه"، معربا عن امله بأن يجري النظر للموضوع بشكل جدي من قبل المعنيين.
واوضح البطاط ان المنطقة التي تعاني من تفشي الملوحة يسكنها اكثر من ٣٠٠ الف نسمة تشمل ايضا فضلا عن قضاء الصادق، قضاء المدينة وناحية عز الدين سليم، منوها على ان نسبة الملوحة بلغت مديات مرتفعة وصلت الى ٤٥٠٠ وحدة.
وتابع البطاط ان "الاهالي في الوقت الراهن يستعملون المياه المصفاة العذبة نوع (ro) والوضع الاقتصادي للأهالي لا يمكنهم من شرائه، ومع تطبيق حظر التجوال الصحي بسبب فيروس كورونا فان الوضع صعب جدا على المواطنين في القضاء كون ان اغلبهم لديهم اراضي زراعية ويعتمدون في زراعتهم على مياه نهر الفرات، مؤكدا ان المياه المالحة اثرت على الوضع بشكل عام للاهالي هناك مما سبب امتعاضا من قبلهم لعدم التحرك السريع والجدي تجاه الازمة.
وتعاني محافظة البصرة بصورة عامة منذ عقود من تزايد نسبة الملوحة في مياهها التي تعد غير صالحة للشرب وحتى للاغتسال، وقد فشلت الحكومات التي مرت على العراق والبصرة في حل المشكلة وتزويد الناس بالمياه العذبة؛ برغم ان دول الخليج المجاورة للبصرة وبرغم افتقارها للانهار فانها تنقي ماء البحر المالح وتزود السكان بماء نظيف.اما نهري دجلة والفرات فيصبان ماءهما في الخليج من دون فائدة.