شفق نيوز/ تزخر مدن العراق بطاقات فنية كبيرة تفتقر اليها كثير من الدول لاسيما فيما يتعلق بالفنانات المبدعات؛ وبرغم عدم الاهتمام والاهمال الواضح من قبل المؤسسات التي يفترص انها معنية بالإبداع الفني في البلد؛ فان تلك الطاقات كثيرا ما تعبر عن نفسها وتظهر ابداعها وتعرضه باستعمال امكاناتها المالية البسيطة.
"خنده دلشاد"، امرأة من محافظة كركوك، أم لثلاثة أطفال؛ دأبت على ان تشغل نفسها بأعمال يدوية ومن ثم تقوم بعرضها وبيعها.
الآن وبعد تفشي فيروس كورونا اضطرت ان تعمل وتبيع عبر شبكة الانترنت "اونلاين"؛ إلا أن تجارتها الصغيرة بدأت في النمو تدريجياً وكان الاقبال على اعمالها اليدوية وبخاصة في شهر رمضان كبيراً فتمكنت من بيع اعمالها اليدوية التي هي عبارة عن اشغال فلكلورية وبغداديات.
وتقول إن أعمالها اليدوية مرغوبة عند اغلب المواطنين في محافظة كركوك؛ اذ تبدع النساء وتعمل في شتى المجالات في داخل منازلهن مثل اعمال طبخ الوجبات الغذائية والخبز والخياطة وبيع منتجاتهن، وكذلك عمل الاكسسوارات ومواد التجميل وبيعها.. كل ذلك عبر الشبكة العنكبوتية.
وتوضح خنده في حديثها لشفق نيوز "أشياء كثيرة انفذها واعطيها جمالية، ومنها أغراض المنزل، وعلى سبيل المثال اواني حفظ السكر "الشكردان"، وأعمال أخرى نقضي فيها أوقات الفراغ الناجمة عن حظر التجوال، مشيرة الى انها بعد تنفيذ اعمالها تقوم بعرضها لغرض بيعها.
وتضيف انها تحصل على مبالغ المواد التي استعملتها في التنفيذ، فضلا عن مبالغ إضافية بسيطة "اشغلها مرة أخرى لتنفيذ اعمال أخرى"، مردفة "منذ مدة بدأت بمشروعي الجديد وهو الرسم على اواني الطعام، الذي تمكنت بوساطته من الحصول على طلبيات كثيرة".