شفق نيوز/ ذكرت وكالة "اف اس اس بي اكس" الكنسية، وهي اخبارية كاثوليكية مقرها فرنسا، في تقرير لها أن المسيحيين في العراق يتعرضون لابادة صامتة وبطيئة.
واستندت الوكالة التي تحمل اسم البابا بيوس العاشر، على تقرير صادر في حزيران/يونيو 2020 من جانب مؤسسة "مساعدة الى الكنيسة المحتاجة (ايه سي ان)، يحذر من مخاطر فناء المسيحيين في العراق، وخصوصا في سهل نينوى.
وتعنى المؤسسة بشؤون المسيحيين حول العالم من اتباع الكنيسة الكاثوليكية وحمايتهم من الاضطهاد.
ويقول التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، انه اذا كان المسيحيون مهددون في العراق، فالسبب ليست جائحة كوفيد-19، وانما فيروسات التجاهل والاضطهاد الديني.
وحذر من أنه "اذا لم يتدخل المجتمع الدولي فورا، فان التهجير القسري سيتسبب في غضون اربعة اعوام، بتخفيض عدد السكان المسيحيين بنسبة 80 في المئة، مقارنة بالنزوح الذي سبق عدوان (الدولة الاسلامية –داعش)".
ويلمح تقرير المؤسسة الى احتمال عودة داعش وينتقد ما يسميه "النشاط العدواني" للميليشيات الشيعية.
كما يرصد ان ما نسبته 69 في المئة من المسيحيين الذين جرى التواصل معهم، يفكرون بالهجرة القسرية خوفا على حياتهم، وان 24 في المئة يقولون انهم عانوا من التحرش من الإسلاميين بهدف تخييرهم ما بين حقيبة السفر او التابوت.
وعلى الرغم من هذا الوضع المقلق، يعتبر تقرير المؤسسة ان الامر لم يكن سيئا بالكامل حتى الان، اذ انه بفضل جهود المؤسسة وغيرها من الجمعيات، فان 45 في المئة من العائلات المسيحية عادت الى سهل نينوى بالرغم من كل الصعوبات.
وخلص التقرير الى القول ان مرحلة جديدة من التعافي قد بدأت، لكن يظل من الضروري معرفة ما اذا كانت عدائية الجهات القامعة بالتوازي مع لامبالاة الغرب، ستبدد الامال بالنسبة الى المسيحيين على ضفاف نهري دجلة والفرات.