2020-05-17 21:58:24

 

شفق نيوز/ نشرت الوكالة الامريكية للحريات الدينية(USCIRF) نهاية شهر نيسان الماضي تقريرها السنوي بشأن اوضاع المكونات الدينية لسنة 2019، سلطت فيه الاضواء على عدد من البلدان شهدت خروقات دينية.

بشأن العراق، اكدت الوكالة الامريكية ان مابين 30-50 بالمائة من الكلدانيين والاشوريين والمسيحيين الاخرين عادوا الى مجتمعاتهم بعد سقوط داعش عام 2017 وكان معظمهم في اماكن محمية في اربيل والمناطق التي تخضع لسلطة حكومة اقليم كوردستان.

وكجزء من العلاقات الثنائية المهمة بين الجانبين، فان الوكالة الامريكية طالبت بالضغط على العراق لتنفيذ السياسة التي صاغتها لتحديد او السيطرة على قوات الحشد الشعبي، خصوصا الكيانات التي تستمر في اثارة العنف الطائفي وتقوم بوضع العراقيل امام عودة وانتعاش المناطق التي يعيش فيها الايزيديون والمسيحيين والمكونات الدينية والقومية في المناطق المتنازع عليها.

من جهته اشار منسق التوصيات الدولية في حكومة اقليم كوردستان ديندار زيباري في تصريح صحفي الى التقرير الذي اصدرته الوكالة الامريكية بشأن اوضاع المكونات الدينية بالقول ان التقرير اشار الى دور حكومة اقليم كوردستان في استقبال وايواء اكثر من مليوني نازح ولاجئ كان القسم الاكبر منهم من ابناء المكونات الدينية والقومية من الذين يعدون الاقليم ملجئا امنا ونموذجيا يستطيعون فيه الاستمرار بحياتهم بحرية.

واوضح زيباري ان التقرير سلط الضوء على وجود عدد من القوات في المناطق المتنازع عليها بالقول انه بعد انتهاء داعش لم يستطع ابناء المناطق المتنازع عليها العودة الى اماكنهم، مبينا ان الاقليم طالب ان يتم ابعاد المناطق المتنازع عليها وخصوصا سنجار عن الصراعات الدولية وكذلك عدم الابقاء على سيطرة القوات المسلحة التي لا تتشكل من ابناء المنطقة وابعادها لكي يتم قطع دابر الطابع العسكرتاري عن المنطقة وذلك بعودة الدوائر والمؤسسات الشرعية والمنتخبة في سنجار من اجل اعادة استئناف الحياة الطبيعية وانجاز اعمالها وتوفير الخدمات اللازمة لاهالي المدينة ومحيطها، مستدركا ان الاهالي لم يستطيعوا العودة لحد الان الى مناطقهم.

واوضح ان عدم عودة المؤسسات الشرعية في سنجار تسبب بخلق فراغ امني واداري ومعوقا كبيرا امام اعادة اعمار المدينة وعودة اهلها مما تسبب بخلق قلق كبير للمواطنين بجميع المكونات الدينية والقومية وتأثير كبير على مواطني سنجار وفي الوقت نفسه سبب لعدم عودته معظم الايزيديين الى مسقط رأسهم.

يذكر ان الوكالة الامريكية للحريات الدينية (USCIRF) وكالة مستقلة اسسها الكونغرس الامريكي، بهدف تحديد وتحليل اي تهديد في مكان خارج امريكا ضد المكونات الدينية، ومن ثم ترفع توصياتها الى وزارة الخارجية الامريكية لتقوم بما يلزم ومواجهة اي نوع من الاضطهاد الديني بهدف ترسيخ الحرية والفكر الديني في العالم.