يتصور الانسان اشياء لا وجود لها ولكنه يحس في تعمقه لتحديد شكل ما بعد الاشياء والوقت اي ما بعد الفصول الاربعة وما بعد الحياة فترى الناس يتصورون عذاب القبر والذي لم يرد في الكتب الدينية والعلمية في حين انه يرى بعينه ان الف وخمسمائة مليون من البشر يحرقون موتاهم ترى بعد هذا الاحساس يتحول الانسان الى جماد لا احساس فيه وقديمآ كنت ارى الشبان المتوفين يجعلون الاواني التي تحوي ماءآ ساخنآ على جسده دون ان يستجيب ذلك انه قد فارق القوة الداينميكية المحركة للحجاب الحاجز وكانت فرصة للباحثين عن تحقيق مكاسب لافكارهم التي صرحوا بها وترى الرجل الشرقي حين يرتشف الشاي يجسد احساسه في لحظات تأمل كتحسس ماعون ( الاستكان ) بشفتيه يريد التلذذ في لحظات ارتشافه الشاي او اي مشروب اخر انها الدخول في ذات الانسان وهو الاحساس بتخيلات او مذاق الاشياء وعليه طور الانسان وسائل تخفيف عذابات تبدلات الطقس حرارة وبرودة وصارت وسيلة للابداع الانساني الذي كان اخرها حمل وسائل تبريد وتدفئة في ملابسه للساعات التي لابد فيها لغرض البناء والتغيير ولم تجدي معه كل المعتقدات الايمانية ونحن صائمون كنا نجعل اقدامنا في الطين ونغطي رؤسنا باقمشة ذات بلل للاستزادة من التحمل والصبر اذن كنا نتدرب على الصدق والصبر فقد كنا نتطلع الى الشمس متى ستغرب وسألني شيخ بربك هل الشمس مطلقة ام مشدودة لاتتحرك ثم كان علينا استلام ارساليات لضمان تشغيل محطات ضخ الوقود عبر الانابيب تحت لسعة شمس حارقة في صحراء البادية الشمالية ولولا هذه التدريبات لما تحملنا ما نحن فيه من الام الحرارة التي لا شبيه لها او اقذى منها سوى نار جهنم وليتخيل الانسان الاضافات على مصيبة هي الحرق بالنار ولو اننا نقنع انفسنا بأن ارحم الراحمين لا يمكن ان يسلط هذه الاحوال على اضعف انواع خلائقه .