منذ قيام الدولة العراقية في العشرينيات القرن الماضي ، حاولت الكورد بشتى الطرق أن يحصلوا على حقوقهم المشروعة في تلك الدولة ، كانت الحكومات المتعاقبة من الملكي إلى الجمهوري يقصدون و بتعمد واضح على اهمال القضية الكوردية ونسيانها ، في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي برزت قائد من منطقة البارزان ، من ظهوره الأول في الساحة كسبت الثقة من الشعب الكوردي ليست فقط في جنوب إنما في جميع اجزاء من كوردستان اثبتت لشعب إن تقرير المصير حق طبيعي لكل الشعوب بما ذلك الشعب الكوردي الطامح لنيل حقوقها المشروعة . تلك الشاب القوي و الطموح وجد نفسة في قضية مشروعة لشعب مظلوم ومقسم و مجزا الى عدة أجزاء ، البارزاني الخالد نعم تلك الشاب والقائد الذي ناضل لأجل شعبة في حصول على حق العيش بكرامة على ارضة التاريخية ، شارك في الثورة البارزان ضد الاحتلال البريطاني و شاع صيته من خلال قيادته للمعارك واحراز الانتصارات في الدفاع عن ارض كوردستان ونال ثقة الشعب الكوردي خاصة المخلصين و الوطنيين من الشعب .. وكان جنرالا في اول جمهورية كوردستان عام ١٩٤٦ و في بدايةً الستينات القرن الماضي شهدت انعطافة جديدة للثورات الكوردية ،في ١١ من أيلول سبتمبر من عام ١٩٦١ بقيادة الاب مصطفى البارزاني اندلعت الشرارة ثورة ايلول التحررية ، ركزت الثورة على ادبيات جديدة من قلب الموازين لصالح الكورد و قضيته العادلة ، وكان الثوار يدا بيد في اخلاصهم لقضية عادلة يقوده رجل محنك ومخلص لشعبه ووطنه ، امتد الثورة والمقاومة للبعض سنوات واجبر النظام في بغداد على موافقة اعطاء ولو شي بسيط من حقوق القومية للشعب الكوردي في ١١ من اذار ١٩٧٠ وسميت بالاتفاقية ١١من اذار التاريخية ، البارزاني اراد من تلك الاتفاقية ان يعيش الكورد بحرية على ارضهم التاريخية ، من هذة الباب وقفت الشعب الكوردستاني بجميع اطيافه مع القائد الاب ومن اجزاء الأربعة المقسمة ، كان في قلب كل كوردي ،المسلم و المسيح و كل الطوائف كانوا سندا قويا للبارزاني وثورتة التحررية .. لذلك حتى اعداء الكورد يترحمون عليه لانه كان صاحب مدرسة نضالية و ثورية اساسها القيم و الاخلاق وليس الحقد والانتقام.. نعم البارزاني رمزًا من رموز التحرر والوفاء ليست فقط في كوردستان او منطقة إنما في العالم الأجمع.. سيبقى البارزاني الآب رمزا يتحدى به كل احرار العالم لما يمتلكه من الحكمة وإخلاص لقضية شعبة ولجميع الشعوب المضطهدة.