2017-12-19 14:47:00

من منا لم يشاهد أو يسمع أو يستمتع بالخيال العلمي (Science Fiction)لما لها جاذبيه وقوه تلفت النظر الى ما هو أبعد من الواقع الذي نعيشه سواء عن طريق التلفاز أو عن طريق وسائل الأخرى التي توصِل هذا الخيال الى المتلقي وتحفزه وتحرك في قراره نفسه شيء من المغامره ،في الحقيقه أن هذا الموضوع لا يقتصر فقد على الخيال أو (الوهم) الذي لا يتحقق في الحياه العامه (العاديه) كما يضنها البعض مجرد شيء عابر لمده محدده تنتج من قبل الشركات العملاقه التي تدير هذه الامور ضمن مسمى (الأفلام).


الفكرة بحد ذاتها لا تقتصر بترف سينمائي أو اللهو ومكاسب ماديه وإعلام وشهره وما الى ذلك بل تكون أبعادها والتصورات التي ترسم من أجلها والخطط المبنيه عليها مسبقاً،فكثير من الأمور التي كانت سابقاً تسرد من خلال الحكايات وغيرها كانت مأتيه من الوهم أو التفكير بشيء لا يستطيع الأنسان تحقيقه لصعوبتها لكننا نرى ولا سيما في العقود الأخيره بأن بعض من هذه الأمور أصبحت واقع حال بل تعدّت ذلك الى ما هو أعمق والى تفاصيلها الصغيرة (الدقيقه) في مجالات عده طبيه ،تكنولوجيه بما فيها الفضاء،الجينات ...


منذ وجود الأنسان والى يومنا هذا يسعى نحو الأفضل بكافه السبل وتلبيه حاجاته ومحاولته صقل مواهبه وإبداعه في الأشياء ليتحول هذا الأبداع الى تصوير لا مثيل له وعدسه تتجاوز المعتاد،أن ما ينتج من أفلام ويعرض في السينما وكم هائل من الجمهور الذي يتم التنافس عليه لحصول على مقعد لمشاهده العرض لأول مره لا ينحصر فقط كما تطرقنا بالخيال واللهو بل هي تهيئه ذهنيه للمتلقي وخارطه طريق تكون فيما بعد جزء من حياتنا اليوميه التي لها مساهمه كبيره في تسهيل أمور وأشغال وعبأ وتعقيدات الحياة ، إضافه الى الحاجه المستمره لها والتي تندرج ضمن (الدراسات المستقبليه)والسعي الدوؤب من أجل التطوير والأكتشاف والإختراع ،وأن الانسان لا يتوقف عند حد معين بل يطالب هل من مزيد.


وهنالك أمر جوهري وحتمي كلما تقدم الأنسان والعقل البشري وأحدث قفزه نوعيه حاضراً ومستقبلاً فأن عمله وإنجازه يبقى محدوداً ضمن ما خُلقنا من أجله فمسألة الغيبيات وآلاف الأمور لم ولن تؤثر أو أن تتلاعب بموازين الكون ختاماً لا نستطيع أن نعطي حق الموضوع بأسطر متواضعة ، فالحمد لله على نعمه العقل حمداً كثيراً وهو القادر على كل شيء في كلمه كن فيكون.