كلما يكون هناك حديث عن غرب كردستان، ترى منظر التهجير أمام اعيونكِ عدا الدمار وتهديد بالابادة، نعم هناك كيان وهذا لاينكر، ولكن أي كيان؟ يجب أن نفهم أنه عند اندلاع الثورة السورية في عام ٢٠١١ بعد التسليم المؤقت لغرب كردستان من قبل الحكومة السورية إلى پەیەدە تحت غطاء البككة.
كل كردي سعيد بأن يتحرر جزء من كردستان وأن لن يكون هناك أي تهديد عليه، ولكن ما حدث في غرب كردستان، جعل من الإدارة المستقلة ان تشعر بأنه لن يكون هناك أي تهديد عليهم وظنوا سيكونون كالفاتيكان و أصبحوا غير ممتنين.
عدا (پەیەدە) فالاحزاب الكردستانية الأخرى پەدەکەسە والأحزاب الأخرى في مجلس الوطني الكردي في سوريا (ئەنەکەسە) يناضلون على نهج البارتي منذ سنوات اي منذ الخمسينات، ولكن لم يحسب لهم أي حساب من قبل (پەیەدە) و قام بنفيهم خارج البلاد واغلقوا وحرقوا مقراتهم.
بعد أن خسر (پەیدە) مناطق عفرين و كرى سبى وسرى كاني، اتجه مرحلة مابين (ئەنەکەسە) و (تەڤدەم) نحو القمة، إضافة على الاتفاقات التي حصلت ك (دهوك ١) و(أربيل ١، ٢) بإشراف السيد مسعود بارزاني.
ولكن بعد تسنم السيد نيجيرفان بارزاني سلطة رئاسة الإقليم استطاع أن يجعل من الرئاسة خيمة وتجمعا لجميع أجزاء أخرى من كردستان، مثال على ذلك، كان العالم أمام تهديد كبير بسبب جائحة كورونا و إقليم كردستان أيضا اتخذت اجراءات صارمة حول ذلك ولكن رئاسة الإقليم على الرغم من ذلك أرسل مختبرا طبيا لغرب كردستان ومظلوم كوباني بنفسه اشاد عن موقف رئاسة الإقليم وعبر عن شكره.
ولايزال رئيس الإقليم هو الفاعل الرئيسي والمصر على السلم الأهلي في غرب كردستان وخاصة مابين (تەڤدەم و ئەنەکەسە) ومبادرة مظلوم كوباني أيضا، وحاليا قطعوا أشواطا سياسية جيدة، هذا بحد ذاته سيصبح سندا من الناحية الجغرافية السياسية والعسكرية لغرب كردستان، لأن بإمكان ذلك أن يوقف حملات المجاميع الموالية لتركيا على غرب كردستان كمثال على ذلك، لأنه من الممكن إقامة إدارة مشتركة (كردي - كردي)، وكل من إقليم كوردستان وغرب كردستان باستطاعتهم ان يصبحوا قوة أخرى وتوازن سياسي في المنطقة وبإمكانهم أن يكون لديهم موقف جدي مع الدول الكبرى من خلال نفوذهم في المنطقة.
مفتاح بغداد
السيد نيجيرفان بارزاني جعل من رئاسة الإقليم مركزا للأراء والتوجهات المختلفة في الإقليم وجمع كل الأحزاب السياسية في رئاسة الإقليم، عند تكليف رئيس وزراء جديد للعراق قام السيد نيجيرفان بارزاني بجمع كل الجهات السياسية بغية ان يكون لديهم خطاب كردي موحد أمام بغداد وجعل كل الملفات صفقة واحدة، وكل من محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي وكذلك الكاظمي وصلوا لقناعة بأنه لدى الأكراد توجه سياسي واحد، وبسبب هذا التوجه السياسي لم تستطع بغداد أن يفرض شروطه على الكرد عندما أيد الكاظمي، وهذا بمجمله يرجع إلى جمع كل الأحزاب السياسية في مؤسسة رئاسة الإقليم