2017-05-07 13:24:00

رضا ئالتون احد قادة حزب العمال الكوردستاني , رغم انه قائد بارز في البي كي كي الا ان تصريحه لـ (فرات نيوز) غير عقلاني ولايمثل الا نفسه وبعض التابعين الى خطه دون رشد . يبدو انه قد فقد وعيه لسبب او اخر فقام بتصريح على ان البي كي كي  ستضرب المصالح التركية في اقليم كوردستان ! , وهنا لابد ان نشير الى بعض الحقائق عسى ولعل ان تعيده الى وعيه ومن يؤيده , فلنبدأ بابسطها ونذكره بوجوب مراجعة الخريطة الجغرافية والسياسية والاقتصادية للمصالح التركية وهو جزء منها , ومن ثم لنذكره بولادته والى ملبسه الآني اين وكيف , وليتذكر ان  لحكومة اقليم كوردستان شعبية ممتدة الى شمال كوردستان الكبرى والى حزبه , وليراجع ذكرياته القومية ومصالحها لا العلوية المذهبية قبل ان يتحول الى ذراع لمصالح قومية اخرى , وطالما قد اشرت انه غير واعي فيما صرح به فربما يكون ذلك من حيث لايدري , ولأعيد الى ذاكرته احدى الاحداث المؤامراتية ضد الشعب الكوردي وهي (اتفاقية الجزائر) , هذه الاتفاقية تعطي درسا للكورد عن اسلوب التعامل مع الدول الاقليمية القومية التي لم ولن  تتهاون يوما في قمع اي طموح كوردي في المنطقة ودون ان تعير اي اهتمام لمذهبهم , ومستقبلا سيكون للعرب الشيعة ايضا درسا لن ينسوه  . وهنا لدي بعض التساؤولات المختلفة لـ رضا ئالتون : طالما لديكم هذه الامكانيات في ضرب المصالح التركية لماذا لا تبدأون من عندكم في مناطقكم ؟ّ! وهذه ليست دعوة لذلك انما نود الاستفهام . ولماذا اخترتم اقليم كوردستان ؟! هل رأيتم ان الاقليم لايكفيه الحصار الاقتصادي من الحكومة المركزية في بغداد فأردتم تعزيز ذلك ؟ ولماذا هذا التوقيت ؟! ألا يعتبر هو استغلال لوضع اقليم كوردستان وهي تحارب الارهاب من كل الجهات وتحافظ على امنها واستقرارها وعلى اول ولادة لمنطقة كوردية تحكم نفسها بنفسها ؟ أم هو استغلال للصراع الحزبي السلمي بين الاحزاب الكوردستانية ؟! ... ومن ثم  هل تصريحكم هذا يعزز من الوحدة الكوردية ام الوحدة العلوية ؟ ......  تساؤولات اخرى تاتي تباعا لا مجال لذكرها , ولكن رغم عدم عقلانيتكم فيما ذهبتهم اليه الا انني متاكدة من استرسال التساؤلات الاخرى في ذهنكم دون قيد .  فلنحتكم للعقلانية والحنكة السياسية وان لانكن سببا في ضرب احدنا الآخر بصورة او أخرى كـ (كورد) وعلى الاقل ان لانكون عثرة في طريق تعزيز الامن السياسي والاقتصادي في اقليم كوردستان ومن ثم العمل على الوحدة الكوردية والحفاظ على العلاقات المصالحية القومية لا المذهبية ,لان الكورد عموما مستهدفين من كل السلطات الاقليمية القومية دون استثناء ومن خلال احزابهم واطرافهم السياسية لذا يكفينا مامضى من التاريخ وليكن ذلك عبرة وتراكم خبري للمستقبل , والشعب الكوردي اصبح لايتحمل المهاترات حتى وان كان الامر لايتعدى تصريحا اعلاميا غير عقلاني .