منذ اجراء الانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستان ، والكوردستانيون ينتظرون بفارغ الصبر تشكيل حكومتهم الجديدة حيث يفترض ان يقوم الحزب الديمقراطي الكوردستاني بتشكيلها باعتباره الفائز الاول في الانتخابات...
يبدو ان انتظار الكوردستانيين لن يستمر طويلا سيما بعد ان صادق مجلس القضاء في اقليم كوردستان، على النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية في دورتها التشريعية الخامسة التي جرت نهاية ايلول الماضي حيث سيباشر اعضاء البرلمان الجدد مهامهم رسميا وعقب ذلك سيكلف البرلمان مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني الحاصل على 45 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان المئة و الاحد عشر بتشكيل الحكومة المرتقبة...
مما لاشك فيه ان حكومة اقليم كوردستان ومنذ منذ تشكيلها عام 1992 أكتسبت الكثير من الخبرات والتجارب على مر التشكيلات الوزارية المتعاقبة ، وبشكل خاص بعد سقوط النظام العراقي السابق عام 2003 حيث تم توحيد إدارتين لحكومة إقليم كوردستان عام 2006 للإعلان عن التشكيلة الوزارية الخامسة، وكان رئيس الوزراء الحالي، نيجيرفان بارزاني، رئيساً لها ، تم في عهد هذه التشكيلة والتشكيلات اللاحقة إنجاز العديد من المشاريع الغير مسبوقة في السنين الماضية مثل بناء المطارات الدولية والطرق الاستراتيجية كـ طريق المئة والعشرون حول مدينة اربيل العاصمة كما تم حفر الكثير من الانفاق الجبلية التي تسهل وتختصر طرق بين مدن كوردستان ، هذا الى جانب تبني سياسة للنفط والغاز وإعادة بناء وتعزيز البنية التحتية للإقليم وبناء المستشفيات الحديثة وتوفير فرص العمل لابناء الاقليم ، فضلاً عن تنمية العلاقات مع المجتمع الدولي وتمويل العديد من المشاريع الإقتصادية والإجتماعية في الإقليم ، الأمر الذي لم يرق لبعض الشوفينيين ما جعلهم يفرضون حصارا خانقا على الاقليم بهدف ايقاف عجلة التطور فيه...
وبعد سلسلة أحداث وتحديات نجحت حكومة اقليم كوردستان والقيادة السياسية الكوردستانية بشخص الرئيس مسعود بارزاني من تخطي تلك العقبات " ومنح الناخبون پقتهم لقائمة الاستفتاء والانفصال لتقودهم نحو تحقيق المزيد من الانجازات خاصة وان حكومة نيجيرفان بارزاني اعلنت وفي اكثر من مناسبة ان في جعبتها الكثير من المشاريع والخطط لتطوير اقليم كوردستان اكثر مما هو عليه الآن .