حصل الاعلامي احمد الملا طلال على منصب الناطق الرسمي باسم رئيس مجلس الوزراء .
ويبدو ان الملا طلال لم يتعض من غلطته السابقة عندما رشح في انتخابات ٢٠١٤ ورغم فشله ائنذاك بحصد الاصوات المطلوبة الا انه انحسب على تلك القائمة لفترة طويلة اثرت على مهنيته الاعلامية لفترة طويلة .
وبعد ان استعاد بريقه في الحرف الواحد عاد الى التغكير في مهنة السياسة مرة اخرى ورشح في انتخابات ٢٠١٨ الا انه استدرك في الوقت الضائع لخطئه وانسحب من السباق المجهول النتائج . ولكن وفجاة ترك البرنامج الذي زاد من بريقه ورفع من نجوميته و ذهب مهرولا ومجازفا لتاسيس قناة تابعة لحزب تشوب رئيسه الكثير من الانتقادات والمغالطات من الاحزاب ومن الشارع السياسي السني قبل الشيعي .
ويبدو ان طموحه المشروع وحبه للصعود المتسارع بدون تاني ودراسة مستفيضة جعله يترك مهنته والتي كان دائما ما يتفاخر بها وبحياديته واستقلاليته بها ودخل الى منظومة السلطة وفي الوقت الخاطيء لان سمعة السلطة واعضائها على اسوء ما يكون ولان الثقة مفقودة تماما بين الشعب المنتفض والمنظومة القابضة على السلطة !
وعليه الان ان يدافع ويجامل ويروج لكل اجراءات وقرارات الحكومة سواء كان مقتنع بها ام غير مقتنع .!!
فهو الان موظف وعليه تنفيذ الاوامر والتعليمات بحذافيرها وخصوصا الصادرة من شخص دولة الرئيس.
ملا طلال ارتكب نفس الخطأ للمرة الثانية ومن الصعب عليه عندما يعود الى مهنته السابقة ان يكون كما كان سابقا. سيكون محسوبا على طرف من اطراف السلطة وربما سيكون قيادي في حزب جديد يؤسس له السيد الكاظمي في الانتخابات القادمة وعند ذلك سيترك ملا طلال مهنته التي ابدع واشتهر بها الى الابد وسيتحول الى سياسي من بين مئات السياسيين عليه ما عليهم وله ما لهم . وبالتالي نكون قد خسرنا اعلامي متميز و وطني غيور على مهنته وقضيته و بلده .
اللهم الا اذا كان ملا طلال يحمل في ذهنه مشروع او اجندة غائبة عن بالنا ويحاول تطبيقها على طريق التغيير نحو الاصلاح وعند ذلك سنقول افلح ان صدق .تمنياتي بالتوفيق ولو اني اعتقد انه سيغادر هذا الميدان سريعا باستقالة او اقالة اما اذا استمر فانه لن يكون الملا طلال الذي عرفناه .