2016-12-20 07:05:00


أحد ألأسباب المهمة للمأساة أدناه هو الفكر ألإسلامي المشوه لهذه المجاميع التكفيرية الضالة، للأسف لازالت حتى يومنا ألحالي تلك ألأفكار ألضالة تدرس في المدارس والجامعات في أكثر من بلد وبالذات في المملكة العربية السعودية، مع ألعلم إن من أكثر ألدول تضرراً من هذا الفكر هم السعوديون أنفسهم وبالذات ألعائلة السعودية الحاكمة، لأن ألهدف البعيد لهذه الجماعات ألتكفيرية هو ألسيطرة على مكة والمدينة وألقضاء على حكم عائلة آل سعود. يمكن ألإطلاع على الرابط التالي:

 

https://mohammedallawi.com/2016/12/15/

 

لمعرفة العقائد السلفية الوهابية ألتي تكفر جميع المسلمين وتستبيح دماءهم وسبي نسائهم وإستعباد أبناءهم بسبب إعتقاد كافة المسلمين من غير ألسلفيين بألشفاعة وبزيارة قبر الرسول (ص) وقبور ألأولياء الصالحين.

 

مادامت ألجامعات ألسعودية تخرج سنوياً عشرات ألآلاف من الطلاب من السعوديين ومن غير ألسعوديين وألذين ينتشرون في كافة أرجاء العالم من ألذين يقدسون إبن تيمية وإبن عبد الوهاب ويقدسون أفكارهم أكثر من تقديسهم لأقوال رسولنا ألأعظم (ص)، فألسلفيون ألوهابيون يتعبدون بألأحاديث الموضوعة في البخاري على سبيل ألمثال والتي يتم الزعم فيها أن ألرسول (ص) قد نطق على لسان الشيطان في الحادثة المكذوبة والمعروفة ب(الغرانيق العلى)، في حين لن تجد أي إنتقاد أو تشكيك لأي مقولة لأبن تيمية أو أبن عبد الوهاب أللذان يتعامل معهم السلفيون كشخصين معصومين، فمن الطبيعي أن تجد داعش مئات ألألوف من ألمؤيديين وألأتباع في كافة أنحاء العالم من الذين يقدمون أقوال إبن تيمية وأبن عبد الوهاب على أقوال رسول ألله (ص) فيوغلون في ألقتل وألفتك بألأبرياء على منهج أبن تيمية وأبن عبد ألوهاب خلاف منهج رسول ألله(ص)؛ أما إذا سنحت الظروف المستقبلية لداعش بألإستيلاء على مكة وألمدينة كما هو هدفهم البعيد فألمستقبل ألذي ينتظر المنطقة سيكون خطيراً إلى أبعد الحدود

ألقصة أدناه من مآسي وتبعات هذه ألمدارس وألجامعات التي درّست ونشرت هذا ألفكر التكفيري المنحرف

 

قصة طفلة وضابط في الموصل..

%d8%b7%d9%81%d9%84%d8%a9-%d8%b5%d8%ba%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%b5%d9%84

كانت تحتضن أخاها الصغير.. رغم صغرها

تحاول أن تحتويه بكلتا يديها..

كلما حاولنا الاقتراب منها ترمينا بالحجارة وكل شيء يوجد حولها. كانت متعبة والتراب يملأ وجهها.. صغيرة هي لدرجة ﻻيمكن أن تتركها لوحدها..

ذهلنا أين هم أهلها وماذا حدث لهم؟! وما الذي أتى بها الى هذه القطعة من ألارض!!

أحطناها من كل جانب، وكأنها ملاك نزل من السماء، ونحاول أن نتبرك به ونسأل الله أن يرحمنا من أجله..!

تركناها تهدأ، وكلما تقدمنا نحوها رمتنا بالحجارة، والصغير نائم في حجرها الذي بالكاد يحتويه..

احترنا ماذا نفعل؟! صحيح أن الحجارة ﻻتؤذينا، لكنني شعرت بأننا إن اقتربنا اكثر منها قد تشعر أنها خسرت الحياة وفقدت كل شيء..

انتظرنا الى أن نفدت الحجارة المحيطة بها.. انك في حرب وكل مالديك بندقية ورائحة البارود التي أزكمت الانوف وطغت على المكان؟! ليس لديك لعبة او شيء يمكنك أن تهدئ به روع هذه الصغيرة.. هناك من بكى على هذا الموقف الذي لن أنساه أبدااا….

تقدمت نحوها بخطوات هادئة وبكلام عطوف طيب.. وأنا أقول لها بلهجتنا ((باباتي تعالي ﻻتخافين))

ﻻحظت أنني كلما تقدمت منها أكثر كلما لملمت جسد أخيها كي تضمه اليها.. أصبحت المسافة قريبة جدا. وضعت يدها الصغيرة أمام وجهها

وقالت ((ﻻتقتلني عمو)). أدمعت عيني وقلت لها: لن أقتلك.. بل أنا هنا كي أخذك الى البيت.. جلست أمامها جلسة القرفصاء والكل من حولي ينتظر ما سيحدث. انه موقف يحدث في العمر مرة..

قلت لها؛ أين أهلك وأين والدك ووالدتك..

قالت: ((كتلهم داعش ))

تخيلت منظرها وهي تسير وسط هذا الركام والدمار مع هذا الصغير.. رسمت بأنامل يدي على الرمال التي امامها ملامح لعبة. نظرت هي الى الرسم وقلت لها: هل تحبين اللعبة؟

ابتسمت وقالت: ((اي عمو))..

قلت لها: تعالي كي أعطيك لعبة أنت والصغير الذي معك.. نظرت إليّ وفي داخلها ألف الف سؤال، وأنا أنتظر قرارها.. قد يستغرب البعض ويقول أسعد الاسدي الذي قاتل الدواعش ينتظر قرار طفلة..!! نعم ياسادة أنتظر قرارها فما مرت به ﻻيمكن أن يحكى..

وقفت ومسكت يد اخوها بعد أن أوقفته ونفظت ثوبها من الرمال وكأنها نفضت الهم الذي في داخلي عليها..

لمست يدي وبدأت تسير..

قالت: ((عمو أخوية جوعان))

قلت لها ﻻتقلقي.. حملتها وحملت أخيها ومضيت

وأنا أفكر.. ترى ما الذي يحدث في بلدي؟!!!!!!!

 

أسعد الأسدي

ضابط في جهاز مكافحة الارهاب..