نقلت لنا الاخبار قيام مجموعة من نسوة داعش بقتل فتاة ايزيدية (مختطفة) في العشرينات من عمرها، بعدما اشبعوها ضربا في مخيم الهول الكائن بمحافظة الحسكة بسوريا على بعد نحو 25 كلم من الحدود العراقية..
وسبق ذلك حديث لناشط ايزيدي افاد بان (المئات) من المختطفين الايزيديين موجودين في مخيم الهول، كما انه لا يغيب عن بالنا ان عدد لا يستهان به من الايزيديين تم الوصول اليهم مؤخرا في داخل هذا المخيم، الذي ربما يعد آخر محطة لانقاذ الايزيديين من براثن الدواعش واذيالهم من الخونة.
انني لا استبعد وجود العشرات من الاطفال الايزيديين في هذا المخيم لدى عوائل الدواعش، وبطبيعة الحال ان اغلب هؤلاء الاطفال نسوا لغتهم الكردية بلهجتها السنجارية المميزة، وربما نسوا اسمائهم وعوائلهم ايضا.
كما لا استبعد وجود الكثير من المختطفات اللواتي تزوجن غصبا عنهن من الدواعش او من افراد عوائلهم وغيروا اسمائهن، واخفوا وجوههن الحزينة خلف لثام اسود كئيب.
ان الحلول للتوصل للمختطفين الايزيديين في مخيم الهول كثيرة، ياتي في مقدمتها العامل المادي، وهذا يترتب عليه تعاون بناء وجاد وحقيقي بين حكومة اقليم كردستان وبين الحكومة الاتحادية ببغداد، وبوجود اطراف وشخصيات ايزيدية.
واقترح تشكيل لجنة مشتركة بين بغداد واربيل على وجه السرعة، وتوفير الدعم لها، وتهيئة الارضية لزيارة مخيم الهول، واللقاء بادارته، وتوزيع و تعليق منشورات باللغات العربية والانكليزية والتركية والروسية والالمانية والفرنسية بها ارقام موبايلات خاصة، في اماكن بارزة من المخيم، وتتضمن وعود بتقديم مكافئات مالية مجزية لكل من يكشف عن وجود مختطف/ة من الايزيديين، والتاكيد على ان هوية المخبر السري ستبقى طي الكتمان، وايضا لا باس من تقديم ضمانات بتوفير الامن والحماية لكل من يقدم هكذا معلومات من خلال نقله لمخيمات اخرى داخل العراق كمكافأة اخرى له اضافة للمكافأة المالية، كما لابد من تحذير كل من يتستر على مختطف/ة من الايزيديين بانه سينال عقوبات قاسية قد تقوده للمؤبد او للاعدام.
وينبغي ان تكون الاعلانات الثابتة في مواقع بارزة ولا يمكن ان تصلها الايادي لتمزيقها، كما ينبغي التعامل بهدوء مع عمليات انقاذ المختطفين والمختطفات من داخل المخيم، والقاء القبض على من تورط او تستر على المختطفين الايزيديين في داخل المخيم.
واننا على ثقة بان حكومة الاقليم الموقرة لن تدخر جهدا في دعم هكذا مقترحات وهي السباقة في انقاذ الغالبية العظمى من اهلنا الذين وقعوا اسرى بيد الدواعش الانذال، كما اننا نتوقع من حكومة بغداد ان تقدم ما يقع على عاتقها من واجبات تجاه الايزيديين الذين هم ايضا مواطنين عراقيين وتعرضوا لمحنة قاسية وبحاجة لدعم حكومي حازم وقوي.