إن اغلب من على سدت الحكم في العراق ألان والذين كانوا فيما مضى من سنين ما قبل 2003 أيام المعارضة ضد النظام البائد في ملاذا أمان في كوردستان وبحماية كوردية وفي ضيافة الإقليم بالرغم من الظروف الصعبة التي كان يمر بها الإقليم آنذاك ، وكانت النتيجة إن دفع الشعب الكوردي ضريبة الانتماء غالية بحاله وماله ، حينما قالت الشيعة والتي كانت تعاني من بعض التمييز الطائفي على أيدي الحكام السنة إن هؤلاء يحرقون قراكم و ويستعربون مدنكم ويقتلون نسائكم وأطفالكم بدم بارد ، لكن سرعان ما أنكشف للكورد من أن سعود أكلب من مبارك ، ففي بداية تسنم الشيعة للحكم خاصة من كان يبكي دموع التماسيح في إحدى المؤتمرات الصحفية إثناء زيارة مدينة السليمانية مؤخرا حاول أن يحذف كلمة الاتحادي المحلق باسم العراق أثناء تأدية القسم كرئيس لوزراء العراق وما تبعة خلفه من سياسية عنجهية ومتغطرسة عنصرية مقيتة تجاه الإقليم حكومتا وشعباً بات مؤكدا للكورد من الأمور لا يمكن أن تحل بالعكس ازدادت تعقيدا .
أن تحديد 25 من سبتمبر القادم لإجراء الاستفتاء على استقلال كوردستان هو بحد ذاته إدانة صريحة وقوية لما يحصل من خرق للدستور وعدم تطبيق مواده وخاصة المادة (140) منه ناهيك عن الحصار الاقتصادي الجائر الذي فرضته السلطات ببغداد على الشعب الكوردي منذ أكثر من ثلاثة سنوات فضلاً عن تلويح بعضهم بضرب الإقليم وشن حربا عليها مما يعيد للذاكرة ما كان يمارسه الطاغية صدام بحق الكورد والذي أذاقهم الأمرين وجعلهم حقول تجارب لأسلحتهم المحظورة وقنابلهم الكيماوية المحرمة دولياً فضلا فرض حصار اقتصادي على شعب الإقليم في حين كان العراق يعاني من عقوبات دوليا من قبل المجتمع الدولي فأصبح الحصار حصارين على الإقليم دولي و داخلي كونه جزء لا يتجزءا كما يحلو للبعض الجهر بهذه الجملة.
أن تجاوز حكام الشيعة على حقوق الكورد ونقضهم لعهودهم و وعودهم طوال السنوات الأربعة عشر الماضية من حكمهم و ادعاهم إن الحل هو عن طريق الحوار والاتفاقات كل ذلك لن يفضي إلى شي وقد جربه حكومة الإقليم وبإصرار من رئيس وزرائها السيد نيجيرفان بارزاني باتخاذ كل الطرق الدبلوماسية حيث ترأس بنفسه عدة وفود حكومية لزيارة بغداد من اجل الوصول إلى حل وعقد العديد من الاجتماعات وقدم التنازلات لكن لا فائدة فقد اخطأ الكورد في حسابات الثقة التي أعطوها للقادة والسياسيون في بغداد ، حتى أصبح السبيل الوحيد لحل كل تلك المشاكل العالقة هو الافتراق و الانفصال وأن يختار كل منهم الحكم الذي يناسبهم ما دام التوافق معدوم ولا وجود لأي بارقة أمل لالتقائهما على أرضية مشتركة ، فقد حذر رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني من سياسية إبعاد الكورد والسنة عن مراكز السلطة واتخاذ القرارات من جهة معينة دون مُبلا بالآخرين ، والذي أداء إلى التفرد بالحكم ونشوء دكتاتورية طائفية مدعومة بجيش ميليشاوي سيكون له الغالبية السياسية والعسكرية في قادم الأيام ، فلم يكتفي بغداد بقطع الموازنة و رواتب موظفين الإقليم بل طالت سياستهم الاقصائية إلى قطع الطريق عن إي مساعدة دولية تأتي للبيشمركة والاستيلاء عليها وتسليمها للحشد الشعبي وهو ما حصل مؤخرا بخصوص شحنة أرسلتها الحكومة الكندية إلى البيشمركة في إطار الدعم الدولي الذي يقدمه التحالف الدولي و حلفاء وأصدقاء الشعب الكوردي ألان إن الأسلحة لم تصل إلى البيشمركة بل وصلت إلى بغداد والتي قامت بدورها بتوزيعها على الحشد الشعبي وكان لهذا الحادث الأثر الكبير في وسائل الإعلام الكندية والتي شنت هجوما على الحكومة الكندية ، و هذه ليست المرة الأولى التي تتعامل بغداد بهذه الطريقة لكل المساعدات التي تقدم للبيشمركة .
إلى الذين ينادون ب لا للاستفتاء أو على الأقل في الوقت الحالي من يجيب على كل ما يجري بحق كوردستان ألان هل هناك أمل بعد كل هذه المعاناة الم تكفي التجارب الفاشلة هل هناك ضمانات لمستقبل العلاقة في حال تم تأجيل الاستفتاء فهكذا تعاملو معنا سابقا و ها هم مستمرون بتعاملهم السابق وبزيادة .