ألقت الشرطة الأمريكية القبض على رجل في بروكلين بسبب السعال على ضباط مكتب التحقيقات الفدرالي الذين ذهبوا للتحقيق معه بتهمة تخزين الإمدادات الطبية مثل أقنعة الوجه، وادعاءه أنه مصاب بفيروس كورونا.
ووجهت السلطات الأمريكية تهم بالاعتداء والإدلاء بتصريحات كاذبة لعملاء مكتب التحقيقات الفدرالي في 29 مارس، لباروخ فيلدهايم، 43 عامًا، الذي يقع منزله في بورو بارك، في الجزء الجنوبي الغربي من بروكلين، حيث يُزعم أنه كان يخزن كميات كبيرة من أقنعة الوجه الطبية N95، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
كان عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي يراقبون منزل فيلدهايم ووجدوا أشخاصًا يغادرون مع ما يبدو أنه إمدادات طبية، وقال المدعون إنه كان يبيعهم للأطباء والممرضات بسعر يزيد 700 % على السعر الأصلي.
عندما واجه عملاء FBI فيلدهايم في منزله، هددهم بالسعال في وجوههم، وقال البيان الصادر عن مكتب المدعي العام الأمريكي في مقاطعة نيو جيرسي: "عندما كان المحققون على بعد 4 إلى 5 أقدام منه، هددهم فيلدهايم بالسعال في اتجاههم دون تغطية فمه".
في البداية أخبره العملاء أنهم يبحثون عن مواد معينة من معدات الوقاية الشخصية وأن لديهم معلومات تفيد بأن فيلدهايم بحوزته كميات كبيرة من هذه المواد، وهنا أخبر فيلدهايم عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي أنه مصاب بفيروس كورونا.
وفي محاولة لتبرير بيعه للسلع الطبية، أخبر العملاء زوراً أنه عمل في شركة تشتري وتبيع إمدادات معدات الوقاية الشخصية، مدعياً أنه لا يبيع هذه البضاعة بمقابل مادي.
واتهم فيلدهايم ببيع حوالي 1000 قناع وجه لطبيب مقابل 12000 دولار، ونتيجة لذلك، تم اتهامه أيضا بتلاعب الأسعار، بالإضافة إلى كمية من العباءات الجراحية لممرضة أخرى، ويقال إنه تلقى شحنة من كندا تحتوي على أقنعة وجه كثيرة.
إذا ثبتت إدانته، يواجه فيلدهايم عقوبة أقصاها سنة واحدة في السجن وغرامة 100000 دولار، في حين أن تهمة الكذب بأنه مصاب بكورونا وتهديد الشرطة بالسعال في وجههم قد تؤدي إلى دفع غرامة قدرها 250 ألف دولار و5 سنوات في السجن.