شفق نيوز/ أكد مسؤول في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بمشاركة دولٍ عربية وغربية أن التحالف سيتسمر في ملاحقة فلول "داعش" داخل الأراضي العراقية والسورية بالتعاون مع حلفائه المحليين.
وقال المتحدّث الرسمي باسم التحالف الدولي مايلز كاغينز، في تصريح نقلته محطة "العربية" الفضائية إن "داعش اندحر، لكنه لم ينتهِ، فقد اكتشفنا أنه يستطيع ممارسة أنشطته الإجرامية والعدائية وتمويلها".
واضاف عبر الهاتف من قاعدةٍ عسكرية ببلدة رميلان السورية أن "عناصر التنظيم خطفوا أشخاص بالقرب من مدينة ديالى العراقية وكذلك رأيناهم في سوريا حين هاجموا بعض رعاة الأغنام بدير الزور وسرقوا منهم نحو 1000 خروف، كما أنهم يفرضون أحياناً ضرائب غير قانونية من خلال تواجدهم في بعض المناطق على الحدود بين البلدين".
كما كشف أن "الدواعش يختبئون بعيداً عن مراكز المدن في مناطقٍ جبلية عراقية وفي الوديان ومناطق بالبادية السورية، لكنهم يقتربون من القرى والمدن أحياناً لتأمين احتياجاتهم الأساسية من خلال سرقتها من القرويين المقيمين في المناطق المحيطة بهم"، لافتاً إلى "أنهم يسعون دائماً لإعادة سيطرتهم على تلك الأراضي كما كانوا في السابق، ولكنهم لن يتمكنوا من ذلك".
وأوضح أن "داعش الآن يعجز عن تجنيد المزيد من الأشخاص في صفوفه لاستخدامهم في إعادة السيطرة على مساحاتٍ جغرافية، إضافة إلى الضغوط التي تمارسها عليه قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمنية العراقية واللتان تمنعان انتشاره مجدداً".
وتابع أن "قوات سوريا الديمقراطية قبل ثلاثة أسابيع، كبّدت التنظيم الارهابي خسائر كبيرة في صفوف مقاتليه بعدما تمكّنت من قتل واعتقال نحو 50 من عناصره. وفي الوقت نفسه، نفذّت القوات العراقية عملية أخرى في مناطق جبلية للبحث عن عناصر التنظيم الّذين باتوا محاصرين من الطرفين السوري والعراقي".
كما لفت إلى أن "هذه العملية تمّت بدعمٍ جوي من التحالف الدولي لمساعدة شركائنا في شنّ غاراتٍ على عناصر داعش وملاحقتهم والتمكن من تحديد اماكنهم"، مؤكداً أن "كلّ العمليات التي ننفذها في العراق تتمّ بتنسيق مع القوات الأمنية وبموافقة الحكومة، حيث لا نستطيع شنّ غاراتٍ جوية دون الحصول على موافقة حلفائنا العراقيين".