شفق نيوز/ اعلنت قيادة العمليات المشتركة يوم الاربعاء عن اتخاذ التدابير الامنية اللازمة للحيلولة دون تكرار الهجمات الصاروخية التي تستهدف الامن والاقتصاد في البلاد.
وذكرت القيادة في بيان انها "كلفت جميع الاجهزة الاستخبارية بجمع المعلومات وتشخيص الجهات التي تقف خلف إطلاق الصواريخ والقذائف على عدد من المواقع العسكرية والمدنية في بغداد والمحافظات، لتتخذ القوات الامنية الاجراءات الرادعة ضدها ، امنيا وقانونيا".
ونوهت القيادة في بيانها الى "انها لن تسمح بالعبث بأمن العراق والتزاماته، وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه، ارباك الامن واشاعه الخوف والقلق وتنفيذ اجندة تتعارض مع مصالح العراق الوطنية".
وكانت مصادر عراقية قد قالت في وقت سابق من اليوم إن صاروخا سقط على مقر شركة نفط أجنبية في مدينة البصرة جنوب البلاد، أسفر عن إصابة اثنين من العاملين العراقيين.
وذكرت المصادر أن الهجوم استهدف شركة "إكسون موبيل"، وهي المقاول الرئيس في اتفاق طويل الأجل مع شركة نفط الجنوب العراقية لتطوير وإعادة تأهيل الحقل النفطي وزيادة الإنتاج.
وعقب الهجوم، أجلت إكسون موبيل 20 من عامليها الأجانب، بسحب المصادر.
وهذه ليست المرة الأولى التي تجلي فيها "إكسون موبيل" عامليها الأجانب، فقد فعلت الشركة الشيء ذاته في مايو الماضي من حقل غرب القرنة 1 النفطي العراقي، بسبب تهديدات أمنية.
وفي نهاية الشهر، أعلنت "إكسون موبيل" عودة عامليها بعدما طلبت تكثيف الحماية الأمنية من الشرطة والجيش في مواقع العمل والإقامة.
وجاء تخوف الشركة بعد أيام من سحب الولايات المتحدة موظفيها غير الأساسيين من سفارتها في بغداد، متعللة بما قالت إنها تهديدات من إيران، التي لها علاقات وثيقة مع ميليشيات الحشد الشعبي العراقية.
يأتي هذا الهجوم عقب ساعات من بيان للجيش العراقي أفاد فيه بأن صاروخا سقط قرب قاعدة عسكرية تستضيف قوات أميركية في مدينة الموصل بشمال البلاد، في وقت متأخر من الثلاثاء، في ثاني واقعة من نوعها خلال يومين.
ولم يذكر البيان تفاصيل عن خسائر مادية أو بشرية، فيما قال إن الصاروخ الذي أطلق كان من طراز كاتيوشا قصير المدى.