شفق نيوز/ كشف مصادر، اليوم السبت، عن سيطرة عصائب أهل الحق وحزب الله العراقي على قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى، بالكامل.
ونقلت العربي الجديد عن مصادر محلية قولها ان "عصائب أهل الحق وحزب الله العراقي يسيطران بالكامل على تلعفر، بعدما حوّلاها إلى مستوطنة تابعة لقواتهما، حتى أن أهالي القرى العربية القريبة من تلعفر، صار من المستحيل عليهم العودة إلى مناطقهم، التي تحوّلت إلى مستودعات سلاح وذخيرة ومعتقلات في حالة شبيهة بالوضع الحالي في بلدة جرف الصخر".
وأضافت أن "جرف الصخر وبسبب قربها من بغداد، يتم تسليط الضوء عليها، إلا أن بُعد تلعفر وموقعها منحا أريحية للمليشيات للسيطرة عليها من دون ضغوط إعلامية أو حتى سياسية".
وبحسب أحد تلك المصادر، وهو عضو في مجلس المدينة (الحكومة المحلية)، فإن "تلعفر اليوم عبارة عن صندوق مغلق، أو معسكر ضخم للحشد الشعبي"، موضحاً أن "حكومتي بغداد ونينوى أضعف من أن تتخذا أي قرار بشأن ما يحدث في تلعفر، لأن الحكم كله بيد فصائل الحشد الشعبي. وقد أصدرت قوائم اعتقالات طاولت مئات المواطنين بادّعاءات أنهم من داعش، لمنعهم من العودة خوفاً من اعتقالهم، بينما تعرقل جهود تطهير قرى ومناطق كثيرة من الألغام حتى تبقى ذريعة بقاء أهلها خارجها موجودة، ونفذت عمليات اعتقال سابقة كانت بمثابة رسائل لمن يفكر بالعودة".
وكان ممثل قضاء تلعفر التابع لنينوى في مجلس النواب، ثابت العباسي، قد حذر من "تصاعد أعمال العنف والخطف بدوافع طائفية في تلعفر".
وذكر في بيان أن "15 شخصاً تم اختطافهم من تلعفر أخيراً، آخرهم رفعت محمد علي مجدل، الذي تلقى أهله اتصالات من الجهة الخاطفة بتجهيز فدية بمبلغ 250 مليون دينار (210 آلاف دولار). وبما أن أهله لا يملكون المبلغ، فقد تم اختطاف والده قبل 15 يوماً من أمام داره وتم العثور على جثته بعدها، ثم أحرقت الجثة".
وحمّل العباسي "القوات الأمنية مسؤولية الحفاظ على أرواح الأبرياء، خصوصاً مع السعي بجهود حثيثة لمحاولة لمّ الشمل ورأب الصدع لإعادة النازحين إلى أماكن سكناهم في المدينة وإغلاق هذا الملف المقيت، ولكن الجهود اصطدمت مرة أخرى بعنجهية البعض ممن تخمرت الطائفية وعدم قبول الآخر في بنات أفكارهم". وحذّر أيضاً من "تنامي وتكرار هذه الجرائم الشنيعة".