شفق نيوز/ قالت صحيفة القبس الكويتية إن القيادات الأمنية أصدرت تعليمات مشددة لجميع الأجهزة في منافذ الدولة، وبصفة خاصة "العبدلي"، بضرورة تشديد الإجراءات واتخاذ "أقصى درجات الحيطة والحذر".
ووفقا للصحيفة، فقد كشف مصدر أمني أن "تعليمات مشددة صدرت" من القيادات الأمنية، بضرورة تشديد الإجراءات واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والتفتيش الدقيق لكل المعدات والمواد التي تدخل إلى البلاد، وذلك بأجهزة متقدمة للغاية، إضافة إلى التدقيق الشامل على الأشخاص أيضا، وذلك بهدف حماية أمن البلاد ومنع تسلل أي عناصر مشبوهة أو مواد ممنوعة تشكل خطراً".
وتابع المصدر قوله، إن "هذه الإجراءات والتعليمات جاءت بعد تلقي جهاز أمن الدولة خلال الآونة الأخيرة معلومات من أجهزة استخبارات خارجية في إطار تبادل المعلومات بين السلطات الكويتية ونظيرتها في دول مجاورة".
ووفق المصدر، فإن المعلومات نصت على "ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية للدرجة القصوى في منفذ العبدلي، وذلك بسبب الوضع الأمني غير المستقر في العراق، والذي يلقي بظلاله على الكويت، فضلا عن تشديد الإجراءات والتدابير الاحترازية في كل المنافذ، والعمل على حماية المنشآت الحيوية وغيرها".
وأكد المصدر، أن منفذ العبدلي لم يشهد أي محاولات لإدخال مواد أو معدات يمكن أن تستغل في زعزعة أمن واستقرار البلاد مؤخرا، مشيرا إلى أن كل هذه الإجراءات والتدابير نابعة من "الحرص الشديد على حفظ الأمن وتكريس الانضباط، ونظرا لأهمية المنفذ وموقعه الحيوي".
وأوضح أن "جميع الأشخاص الذين يريدون دخول البلاد يجري التأكد من صلاحية جوازاتهم أولا، ومن ثم معرفة ما إذا كان هذا الشخص ممنوعا من الدخول أم لا، وهذه الإجراءات تقوم بها مختلف الأجهزة العاملة في المنفذ، خصوصا أمن الدولة والمباحث الجنائية وأمن المنافذ".
وقال المصدر إن التنسيق الاستخباراتي مع دول الجوار "يسير على أعلى المستويات لرصد ومتابعة العناصر الخطرة التي تشكل تهديدا على أمن البلاد، لافتا إلى أن عملية تبادل المعلومات ومتابعتها تلقى اهتماما بالغا من الأجهزة الأمنية المختصة".
وأشار إلى أن "الوضع الأمني المحيط بالكويت لا يحتمل أي تهاون أو تقصير في المتابعة، ومن غير المقبول التغاضي عن أي ملاحظات أمنية مهما كانت بسيطة"، نافيا أن يكون منفذ العبدلي "مثار خوف بالنسبة للأجهزة الأمنية، فهي قادرة على تأمينه بالشكل المطلوب".
وأكد أن منفذ العبدلي وبحكم استخدامه بشكل مكثف لشاحنات وأفراد ينتقلون من وإلى العراق جرى تصنيفه باعتباره "منفذاً أمنياً".