شفق نيوز/ نصحت وزارة الخارجية البريطانية يوم السبت مواطنيها بعدم السفر الى العراق واقليم كوردستان خلال اليومين المقبلين بعد تفشي فيروس كورونا وشن الولايات المتحدة الامريكية ضربات جوية استهدفت مواقع للحشد الشعبي ردا على الهجوم الذي تعرض له معسكر التاجي شمالي العاصمة بغداد.
وقالت الوزارة في بيان اليوم انها تنصح بعدم السفر الى العراق واقليم كوردستان من تاريخ 14/3/2020 ولغاية 16/3/2020، مضيفة انه "قد يتم تمديدة الفترة.
وحثت الوزارة رعاياها المتواجدين في العراق الى المغادرة، مشيرة الى ان هناك انتشارا مستمرا للفيروس التاجي (COVID-19) في الصين ، ولكن تم تأكيد الحالات في بلدان أخرى ، بما في ذلك العراق. من أجل وقف انتشار الفيروس التاجي في إقليم كوردستان العراق ، أعلنت حكومة الاقليم حظر التجوال في محافظتي أربيل والسليمانية.
وخاطبت الوزارة رعاياها بالقول قد تواجهون " صعوبات في الوصول من وإلى مطارات أربيل والسليمانية الدولية خلال هذه الفترة اذ يخضع الرعايا البريطانيون الذين يصلون إلى المطارات في إقليم كوردستان العراق لفترة من الحجر الصحي.
ودعا البيان الرعايا البريطانيين الذين وصلوا من لبنان في الثلاثين يومًا الماضية عرض أنفسهم على الفور على وزارة الصحة في إقليم كوردستان العراق.
قررت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كودستان العراق يوم الجمعة فرض الحجر على الأشخاص الذي قدموا من لبنان خلال 30 يوماً الماضية.
ونوه ابيان الخارجية الى انه لا يزال الوضع الأمني في جميع أنحاء العراق غير مستقر ويمكن أن يتدهور بسرعة.
وياتي القرار بعد قصف قاعدة التاجي العسكرية شمالي العاصمة بغداد، في عملية اوقعت قتلى وجرحى من جنود التحالف الدولي، ودفعت بالطيران الامريكي تنفيذ ضربات جوية على مواقع امنيى وعسكرية تابعة للقوات العراقية والحشد الشعبين واستهدفت ايضا مطار كربلاء- قيد الانشاء-.
ولم تتبنَ أية جهة- الى الان- قصف معسكر التاجي، إلا ان الولايات المتحدة قالت ان ضرباتها الجوية كانت "دفاعية" واستهدفت أسلحة مقدمة من إيران استخدمتها جماعة كتائب حزب الله في مهاجمة قوات التحالف التي تقودها واشنطن.
لا يزال هناك نحو 5000 جندي أمريكي في العراق، معظمهم بصفة استشارية، في إطار تحالف دولي أوسع تم تشكيله لمساعدة العراق على التصدي لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وهزيمته.
وتتهم واشنطن جماعات مسلحة مدعومة من إيران بتنفيذ هجمات بصواريخ وقصف بشكل منتظم للقواعد التي تستضيف القوات الأمريكية والمنطقة المحيطة بالسفارة الأمريكية في بغداد.
وتصاعد التوتر بعد ان استهدفت واشنطن بغارة جوية الجنرال الإيراني الكبير قاسم سليماني ومؤسس كتائب حزب الله أبو مهدي المهندس على الأراضي العراقية في يناير كانون الثاني.
وبعد مقتل سليماني أصدر البرلمان العراقي قرارا يدعو جميع القوات الأجنبية إلى مغادرة البلاد.