شفق نيوز/ انشأ المتظاهرون في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد يوم الجمعة ساترا ترابيا يتحصنون به من ضربات القنابل الغازية والمسيلة للدموع.
وقال ناشطون لشفق نيوز، ان متظاهري ساحة التحرير قاموا بإنشاء ساتر ترابي على نهر دجلة لكي يتحصنوا فيه من القوات الامنية اضافة الى ضمان عدم تفريق جموعهم.
الى ذلك قال متظاهرون ان القوات الامنية كثفت من اطلاق القنابل المسيلة للدموع على جسر الجمهورية في محاولة لدفع المحتشدين بالحاجز الاول للجسر الى الوراء غير انها فشلت في ذلك.
واضاف المتظاهرون ان العشرات في صفوفهم اصيبوا باختناقات جراء ضربات القنابل.
وقُتلت فتاة متظاهرة يوم الجمعة بقنبلة غازية استهدفت رأسها من على جسر الجمهورية وسط العاصمة بغداد.
وقال عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان علي البياتي في بيان مقتضب اليوم، فتاة متظاهرة قُتلت على جسر الجمهورية الان بعد استقرار عبوة غاز مسيل للدموع في رأسها.
وكانت المفوضية قد اعلنت في وقت سابق من اليوم ان ٦ من المتظاهرين قتلوا واصيب ٣٠٠ اخرين باختناقات نتيجة الغاز المسيل للدموع وحالات كسر وحروق حصيلة يوم امس في ساحة التحرير.
وطالبت لجنة حقوق الإنسان برئاسة النائب ارشد الصالحي الحكومة العراقية بالإيقاف الفوري لاستخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين لعدم كفاءة القوات الامنية العراقية على الاستخدام الصحيح والمعمول به دوليا لتفريق المتظاهرين، وبسبب استخدامها بطريقة كوجهة كضربات مباشرة الى منطقتي الرأس والصدر.
واشارت اللجنة الى ان وجود اكثر من ١٠ الاف جريح دلالة على وجود انتهاك جسيم في حقوق الانسان ، منوهة الى دفاعها عن حق المتظاهرين في التظاهر السلمي وانها لا تنسى دور القوات الامنية الذين هم الاخرين يدافعون عن امنكم وعن الممتلكات العامة والخاصة للبلد.
واحتشد آلاف العراقيين في وسط بغداد يوم الجمعة للمطالبة باستئصال شأفة النخبة السياسية في حدث من المتوقع أن يصبح أكبر يوم للمظاهرات الشعبية المناهضة للحكومة منذ سقوط صدام حسين.
وفي الأيام الأخيرة، تسارعت وتيرة الاحتجاجات التي راح ضحيتها 250 شخصا على مدار الشهر الماضي، إذ اجتذبت حشودا ضخمة من مختلف الطوائف والأعراق في العراق لرفض الأحزاب السياسية التي تتولى السلطة منذ عام 2003.