شفق نيوز/ حذر رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية السابق السيد حاكم الزاملي يوم الثلاثاء من نقل معتقلي مخيم الهول الذي يضم نساء واطفال وعوائل مقاتلي تنظيم داعش الارهابي الى العراق .
واوضح الزاملي في بيان اليوم ان عدد افراد هذه العوائل ٣٢ الف من اصل ٧٢ الف يسكنون مخيم الهول المحاذي للحدود السورية العراقية والتي تشرف عليه قوات قسد السورية ويدار من قبل منظمات معينة لشؤون اللاجئين والمنظمات الانسانية ،موضحا ان ان النساء الداعشيات هن من يسيطرن على هذا المعسكر ويقومن بتطبيق باحكام مايسمى بالدولة الاسلامية فيه مدعيات ان وجودهن داخل هذا المخيم هو جزء من اختبار الهي وتلبية لاوامر الخليفة ابو بكر البغدادي .
وذكر انهن و في اکثر من لقاء جددن البیعة لزعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي وهناك الکثیر من الحوالات و الاموال تصل الی داخل المخیم الی نساء المقتولین من مقاتلي داعش مبينا ان هناك الکثیر من النساء الدواعش من اصول عراقیة و لدیهن اطفال من مقاتلین اجانب او عرب و وهناك حجة لمنحهم الجنسیة العراقیة علی اساس کونهم من امهات عراقیات .
وبين ان هناك استغلال لفقرة ضمن القانون العراقی تسمح للابن من ام عراقیة الجنسية واب اجنبي بالتجنس بجنسية عراقية او هناك اطفال من دواعش عراقیین مقتولین و امهاتهم اجنبیات حيث یسمح للمرأة الاجنبیة بمصاحبة ابنها العراقي .
واشار الزاملي ان هناك نية قبل فترة من قبل اللجان المشکلة من قبل الحکومة العراقیة و المنظمات الانسانیة بتصدیق عقود الزواج المقامة فی عهد دولة داعش فی المحاکم العراقیة و اعتبارها عقود شرعیة ،لكن تم الاعتراض علیها من قبل جهات امنیة و ایقاف هذا المقترح للضرر و الخطورة المترتبة علی هذا الامر من الناحیة الامنیة.
وذكر "ان معظم النساء لسن کما یتوقع ربات بیوت او مسالمات بل معظمهن مدربات علی استخدام الاسلحة او کن یعملن ضمن ما يسمى بجهاز الحسبة او الشرطة النسائیة و یمتلکن من العقائد الفاسدة التکفیریة ما یبرر لهن عملیات القتل کما حصل فی مخیم الهول وذلك بعملیة حرق خیم النساء غیر المنتميات لتنظيم داعش الارهابي عندما لم یمتثلن لاوامرهن او يطعن اوامر حراس سجن الهول".
وتابع الزاملي ان قبل فترة تم توثيق مقطع لنساء داعشيات من داخل المخیم أعلن فیه البیعة للخلیفة المزعوم و بيّن ان صبرهن قد نفذ و انهن مستعدات للقیام بای عملیة من شأنها رفع راية الدواعش .
واضاف ان حجة الجهات الامريكية هي ليست ادخال مقاتلي داعش الارهابيين من الرجال وانما بحجة انها حالة انسانية لادخال نساء واطفال لكسب التعاطف الدولي ، علماً ان هؤلاء النساء والأطفال تلقوا التعالیم الدینیة التکفیریة ضمن مناهجهم الدراسیة و تدربوا علی استخدام السلاح و العبوات الناسفة و حتی الاعمال التجسسیة الاستخباریة من رصد و مراقبة و ایصال معلومات وهولاء هم عبارة عن قنابل موقوتة موضحا انه لم يتم تقسيمهم في معسكرات الحجز على أساس درجة الخطورة حتى تختلط النازحة مع الداعشية.
وكشف الزاملي ان المحاولات من قبل الحكومة الامريكية جارية مع الحكومة العراقية لإدخال الكل دون تميز ، مرجحا ان الموضوع الان قد تهيأ باتفاق أمريكي روسي تركي بإعادة داعش وإحياءه من جديد من خلال نقل وتاهيل النساء والأطفال الدواعش العراقين والأجانب و نقل قيادات داعش الى العراق ضمن عمليات تهريب الدواعش من معسكرات قسد و نقل مخيم الهول الى معسكر أمريكي في منطقة الشدادي وهي قرب الحدود العراقية باتجاه الموصل وبعدها نقلهم الى الاراضي العراقية وهولاء العوائل ال ٣٢ الف من نساء وأطفال داعش مع ال ١٣ الف مقاتل داعشي مع الدواعش المتواجدين في العراق ، مؤكدا ان هذا يعني اعادة صفحة داعش بحجج انسانية ومع تعاطف دولي وإقليمي بالرغم من رفض اغلب الدول الأوربية استلام رعاياها الدواعش المحتجزين في العراق وسوريا.
وتساءل الزاملي "هل يتحمل الوضع العراقي المنهك اقتصاديا نفقات اكثر من (٣٢ )الف داعشي مع وضع العراق الامني الهش بوجود حراك شعبي يطالب باسقاط النظام مع وضع ملتهب ومهيأ لصراع إيراني أمريكي سعودي اسرائيلي " ، معربا من خشية ان يتم تهريب المقاتلين الدواعش او النساء والأطفال الدواعش داخل الاراضي العراقية وتسليم العراق النازحين فقط وهذا يزيد من اعباء العراق.