شفق نيوز/ قرر قاضٍ تأجيل محاكمة عسكرية تنظر اتهامات موجهة لضابط بالبحرية الأمريكية بارتكاب جرائم حرب في العراق، لبضعة أيام، بسبب خلاف بين محامي الطرفين حول مزاعم بأن الادعاء تلصص على فريق الدفاع.
وقد لا تكون هناك أهمية لتوقيت المحاكمة في ظل تقارير عن أن الرئيس دونالد ترامب يبحث العفو عن قائد العمليات الخاصة بالبحرية، إدوارد غالاهار، الحاصل على وسامين، وأفراد آخرين بالجيش متهمين أو مدانين بارتكاب فظائع في ميدان المعركة.
وغالاهار متهم بطعن مقاتل مصاب عاجز عن المقاومة من تنظيم داعش كان محتجزًا لديه مما أدى لموته، وإطلاق النار على تلميذة ورجل عجوز من موقع قناص عندما كان ضمن القوات التي انتشرت في مدينة الموصل بالعراق عام 2017.
وإلى جانب تهمتي القتل والشروع في القتل، فإن غالاهار متهم أيضًا بعرقلة سير العدالة بمحاولة ترهيب من يتهمونه لإسكاتهم، ودفع غالاهار (39 عامًا) ببراءته من كل التهم.
وذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز“، الأحد الماضي، أن ترامب يراجع عددًا من قضايا جرائم الحرب التي تسلطت عليها الأضواء، ومنها قضية غالاهار، لاحتمال إصدار عفو في يوم الذكرى المخصص لتكريم قدامى المحاربين بالجيش الأمريكي والتي تحل أواخر الشهر الجاري.
تسريبات ملفات سرية
وقرر القاضي بالقوات البحرية ،الكابتن آرون رو، الذي يرأس المحاكمة إتاحة وقت إضافي للإجابة عن أسئلة تتعلق بأساليب استخدمها الادعاء التابع للبحرية لتحديد مصدر تسريبات من ملفات سرية بالقضية.
وأمر القاضي الادعاء بتزويد فريق الدفاع بمزيد من المعلومات عن نطاق وطبيعة تحقيقاته، بما في ذلك الإبلاغ بما إذا كان هناك أحد ما موضع تدقيق.
وكان المحامي المدني تيموثي بارلاتوري الذي يقود فريق الدفاع عن غالاهار قد اتهم الادعاء وجهاز التحقيقات الجنائية بالبحرية بمراقبة فريق الدفاع وصحفيين بشكل غير قانوني عن طريق برنامج تتبع إلكتروني زُرع سرًا في رسائل إلكترونية، وقال إن مثل هذه الأساليب بمثابة تنصت بغير إذن.
وتدخل ترامب في قضية غالاهار في آذار/مارس الماضي عندما أمر بنقله إلى حجز أقل تشديدًا على سبيل ”التكريم لخدماته السابقة لبلدنا“.