شفق نيوز/ أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أن كل الخيارات "على الطاولة" بعد الهجوم الصاروخي على قاعدة التاجي في العراق التي تحتضن قوات أمريكية.
وقال إسبر للصحفيين اليوم الخميس، إن "هجوم أمس من قبل المليشيات الشيعية المدعومة إيرانيا جاء بقذائف عديدة من منصة ثابتة وكان من الواضح أنها تستهدف قوات التحالف والشركاء في معسكر التاجي".
وتابع "الرئيس ترامب أعطاني كامل الصلاحيات للتعامل مع حادث استهداف قاعدة التاجي ومقتل أميركيين، أود أن أكون واضحا أن الولايات المتحدة لن تقبل بالهجمات ضد أفرادنا ومصالحنا وحلفائنا".
وأضاف أن "جميع الخيارات لا تزال على الطاولة، بينما نعمل مع شركائنا على محاسبة المسؤولين عن الهجوم".
وكشف مصدر امني عراقي، تفاصيل عملية القصف الصاروخي التي استهدفت معسكر التاجي شمالي العاصمة بغداد، واوقعت قتلى وجرحى من عناصر التحالف الدولي وبالتحديد من الامريكيين والبريطانيين.
وابلغ المصدر شفق نيوز، أن عملية القصف تمت تحت اشراف وقيادة "ابو خميني" القيادي في سرايا الدفاع الشعبي/ القوة الصاروخية لكتائب حزب الله العراقية المقربة من ايران.
واضاف أن العجلة التي حملت صواريخ الكاتيوشا تم تجهيزها في منطقة الحسينية مروراً بمنطقة الراشدية، بينما كانت تسهل مهمة مرورها من بين السيطرات عجلة تابعة لاحدى الفصائل الرسمية للحشد الشعبي.
وكانت كتائب "حزب الله" العراقي اشادت يوم الخميس بعملية قصف معسكر التاجي شمالي بغداد ومقتل جنديين أمريكيين وآخر بريطاني، معلناً بأن الآوان قد آن لاستئناف "العمليات الجهادية" ضد قوات "الاحتلال".
وتعرض معسكر التاجي شمالي بغداد الأربعاء إلى قصف بصواريخ الكاتيوشا، ما أوقع قتيلين من الجيش الأمريكي وآخر بريطاني، فضلا عن إصابة 12 آخرين بجروح، وفق إحصائية صادرة عن "البنتاغون".
وتوعدت الولايات المتحدة وبريطانيا بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم، كما أدانت الرئاسات العراقية والأمم المتحدة قصف المعسكر، منددين بما وصفوه بالتصعيد الخطير.
وبعد القصف بساعات قليلة، قتل 26 عنصرا من فصائل شيعية عراقية في غارة جوية استهدفت مقار تابعة لها قرب الحدود السورية العراقية، ردا على قصف معسكر التاجي.
وهذا الهجوم هو الثاني والعشرين منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضدّ مصالح أميركية في العراق. وسبق لهجمات مماثلة استهدفت جنودا ودبلوماسيين أميركيين أو منشآت أميركية في العراق أن أسفرت عن مقتل متعاقد أميركي وجندي عراقي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي على معسكر التاجي، لكنّ واشنطن عادة ما تتّهم الفصائل الموالية لإيران بشنّ هجمات مماثلة، في ظل التوتر القائم بين إيران والولايات المتحدة منذ أشهر، في إطار عمليات الثأر لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي بضربة أميركية في بغداد مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.