شفق نيوز/ كشفت صحيفة "معاريف" العبرية يوم الجمعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المح هذا الأسبوع عن تفاصيل مثيرة تؤكد قصف إسرائيل للعراق.
وألمح نتنياهو إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي هو الذي قام بقصف قاعدة القوات الإيرانية في العراق، حيث تواجد في هذه القاعدة أثناء القصف ضباط وقاده إيرانيين رفيعي المستوى من حزب الله.
ووفقًا للصحيفة العبرية فإن هذا سبب ارتفاعا ملحوظا في وتيرة المواجهة في المنطقة الجنوبية سواء في سوريا وإيران أو حزب الله اللبناني.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن هذا إشارة واضحة لتصعيد المواجهة، لكن هناك قاعدة في الشرق الأوسط، وهي أن إسرائيل لا تقوم بتصعيد إلا عندما يقوم الطرف المقابل به.
وأوضحت "معاريف" أن هذا يعني أن الإيرانيين رفعوا وتيرة المواجهة، فهم مضغوطين بسبب العقوبات، وهذا الضغط تفرغه إيران تجاه أهداف كبرى تراها إيران وتسعى لتنفيذها ومنها تكريس سيطرة الشيعة على العالم العربي، وكل ذلك يمر من خلال المواجهة مع إسرائيل، وما تقوم به ايران من محاولة للإحاطة بإسرائيل والوصول الي حدود إسرائيل.
وأشارت "معاريف" إلى أن إسرائيل لن تسمح بحال من لأحول لإيران أن تتمركز بسوريا، والإيرانيين أصبحوا أقوياء بسوريا وهذا الهجوم لن يكن عبثًا بل استهدف العمق اللوجستي للوجود الايراني بالعراق لكن هذا لا يعني نهاية الصراع بل نحن بصدد مشروع ايراني عملاق في المنطقة.
يحذّر مسؤولون إسرائيليّون في الأشهر الأخيرة من نقل صواريخ باليستيّة إيرانيّة الصنع إلى العراق، "بشكل من الممكن أن يهدّد مستقبلا إسرائيل أيضًا. وأخطر من ذلك، الخشية من إقامة مصانع لإنتاج صواريخ دقيقة وصواريخ باليستيّة على الأراضي العراقية لزيادة صعوبة جمع المعلومات على أجهزة الاستخبارات الأجنبيّة".
ونأت الولايات المتحدة الأميركي بنفسها عن الهجوم على قاعدة الحشد الشعبي ما أسفر عن مقتل مقاتل عراقي وجرح إيرانيين اثنين، وفق مسؤولين.
وسارع البنتاغون إلى إعلان عدم علاقته بالقصف ليل الخميس الجمعة شمال بغداد، ويأتي سط مخاوف لدى السلطات العراقية من أن يؤدي التوتر بين حليفيها الكبيرين، الولايات المتحدة وإيران، إلى حرب على أرضها.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان، الجمعة الماضية، "تعرض معسكر الشهداء في منطقة آمرلي التابع للواء 16 حشد شعبي فجر اليوم إلى قصف بطائرة مسيرة مجهولة"، مضيفة أن القصف أدى إلى جرح اثنين.
من جهته، أكد ضابط في شرطة صلاح الدين لوكالة "فرانس برس" بعدما تفقد مكان القصف أن القتيل من الحشد العشائري، والجريحان هما "مهندسان عسكريان إيرانيان" كانا في المعسكر.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، الميجور شون روبرتسون، في بيانٍ، إنّ "القوات الأميركية غير متورطة" في هذا الحادث، وأضاف "لدينا معلومات بأن هناك هجومًا محتملًا على وحدة" تابعة للحشد الشعبي، "ليس لدينا معلومات أخرى" حول هذا الموضوع.
وتؤكد إيران، رسميًا، أن لا وجود عسكريًا لها في العراق، لكن العديد من الخبراء يشيرون إلى تواجد مستشارين عسكريين يدربون مقاتلين عراقيين، خصوصًا من فصائل الحشد الشعبي التي كان مشاركتها حاسمة في دحر تنظيم الدولة الإسلامية.
وللولايات المتحدة قواعد عسكرية عدة في العراق، أيضًا، وتقوم بتدريب القوات النظامية العراقية ضمن التحالف الدولي.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، قال وزير التعاون الإقليمي وعضو المجلس الأمني والسياسي المصغّر (الكابينيت) الإسرائيلي، تساحي هنغبي، إن الخطوط الحمراء الإسرائيليّة في سورية، "تنطبق على العراق أيضًا".