شفق نيوز/ قال رئيس محكمة جنايات الكرخ المتخصصة بنظر قضايا الإرهاب في بغداد إن المحكومين الفرنسيين شغلوا مواقع قيادية في تنظيم داعش الإرهابي، لافتا إلى أنهم خاضوا معارك ضد القوات الأمنية الرسمية في العراق وسوريا.
وأضاف القاضي أحمد الحريثي أن "كل متهم منهم له عمل ودعاوى مستقلة عن الآخر"، لافتا إلى أن "أحدهم خدم لمدة طويلة في الجيش الفرنسي".
وفيما تحدث الحريثي وهو القاضي الذي كلف بملف الإرهابيين الفرنسيين، عن طرق انتمائهم إلى "داعش"، حذر من تأثير الإرهابيين الأجانب على عقول المراهقين الذين يعيشون في بيئة متشددة اذ يتخذهم هؤلاء أيقونات ورموزا لتقليدهم، لافتا إلى أن دافع انتماء الإرهابيين الأجانب إلى التنظيمات الإرهابية يختلف عن أسباب انخراط العرب فيها بسبب الفرق بين طبائع المجتمعات وتأثير الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
ولفت إلى أن "من هؤلاء من كان يعاني مشكلات اقتصادية واجتماعية في فرنسا ومنهم من كان يعاني من ظروف نفسية، وعلى الأغلب كان أكثرهم (ذوو الأصول العربية) من أصحاب السوابق في فرنسا".
وعن كيفية تلقيهم عقوبة الإعدام قال إن "من المتهمين من كان مهيئا لهكذا نوع من العقوبات لأنه يدرك تماما خطورة الأعمال التي ارتكبها وكان يتوقع انه سيعاقب عقابا شديدا لذلك تلقى الحكم بالقبول، ومنهم على العكس انهار أثناء تلاوة الحكم بعقوبة الإعدام".
وأفاد الحريثي بعدم تلقي أي طلب من دول أخرى لمحاكمتهم، سوى أن طلبا بإنابة قضائية كان قد قدم من فرنسا لإرهابيين اثنين موجودة دعاوى مفتوحة بحقهم من قبل القضاء الفرنسي عن جرائم إرهابية وطلبوا فقط معلومات عن نشاطاتهم في العراق والأدلة المتوفرة بحقهم.
وردا على سؤال حول أبرز دعوى نظرتها المحكمة مؤخرا قال إن "دعاوى الإرهاب بطبيعتها جرائم خطيرة ومهمة لكن ما لفتني أن أحد المتهمين ممن جرت محاكمتهم قبل أيام وهو ضابط في الجيش العراقي السابق اعترف اعترافا مفصلا في التحقيق وأمام هذه المحكمة ولم يبد الندم على انتمائه للتنظيم وما اقترف من جرائم إنما بدا مصرا انه على حق ومؤمن بذلك تماماً".