شفق نيوز/ اكد رئيس جهاز مكافحة الارهاب الفريق اول الركن طالب شغاتي الكناني ان انتشار عناصره في العاصمة بغداد يأتي لحماية امن المواطنين والاستقرار والأهداف الحيوية للدولة العراقية.
وقال الكناني في بيان "إننا في جهاز مكافحة الارهاب أردنا ان نبعث رسائل اطمئنان للمواطنين من قبل قوات جهاز مكافحة الارهاب والقوات الامنية التي انتشرت في المناطق الحيوية في بغداد والمحافظات وستمارس قطعاتنا نفس الأدوار الاساسية في حماية امن المواطن الذي يعتبر شريكا أساسيا في الادارة الامنية وسنستمر في حماية الأهداف الاستراتيجية والحيوية والسيادية للدولة في بغداد والمحافظات".
وأكد رئيس جهاز مكافحة الارهاب ان "انتشار قوات جهاز مكافحة الاٍرهاب يأتي للحفاظ على الامن والاستقرار وان مسؤولية الجهاز هي تدمير الخيوط والشبكات الارهابية ومتابعة القيادات الارهابية ومنع التطرّف العنيف وهذا ما عملناه عليه على مدى ١٣ عاما، اما موضوع التظاهر وادارة امن التظاهرات فهو من مهام وزارة الداخلية والجهات الامنية المختصة بالامن الداخلي، وجهاز مكافحة الارهاب يتشارك مع الأجهزة الامنية في ادارة الامن والاستقرار في كل محافظات العراق".
ظل مئات المحتجين العراقيين في ساحة التحرير بوسط العاصمة بغداد يوم الأحد في تحد لحملة أمنية دامية راح ضحيتها العشرات خلال اليومين الماضيين ومداهمة نفذتها قوات الأمن أثناء الليل لتفريقهم.
وأقام شبان حواجز على جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة بالمدينة لتفصلهم عن قوات الأمن التي واصلت إلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع باتجاههم.
وقتل 67 عراقيا على الأقل وأصيب المئات يومي الجمعة والسبت فيما اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن وفصائل مسلحة في موجة ثانية من الاحتجاجات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي هذا الشهر ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لقتلى الاحتجاجات في أكتوبر تشرين الأول إلى 224.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب العراقي يوم الأحد إنه نشر قوات في شوارع بغداد لحماية المنشآت السيادية من ”عناصر غير منضبطة“.
وأضاف الجهاز في بيان ”بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة وبأمر رئيس جهاز مكافحة الإرهاب قوات من جهاز مكافحة الإرهاب تنتشر في بعض مناطق بغداد لحماية المنشآت السيادية والحيوية من أن تعبث بها عناصر غير منضبطة مستغلة انشغال القوات الأمنية في حماية التظاهرات والمتظاهرين“.
وضربت قوات مكافحة الإرهاب واعتقلت عشرات المحتجين في مدينة الناصرية بجنوب البلاد ليل السبت. وفرقت المظاهرات في ساحة التحرير باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لكن بعض المحتجين احتشدوا من جديد.
وأنهت الاضطرابات استقرارا نسبيا استمر نحو عامين في العراق الذي شهد احتلالا أجنبيا في الفترة بين عامي 2003 و2017 وحربا أهلية وصعود تنظيم الدولة الإسلامية.
وتشكل التطورات أكبر تحد لعبد المهدي منذ توليه السلطة قبل عام. ورغم تعهد رئيس الوزراء بإصلاحات وقراره إجراء تغيير وزاري موسع، فإنه يواجه صعوبات حتى الآن في تهدئة سخط المحتجين.
وبدأت الشقوق تظهر في التحالفات السياسية الداعمة للحكومة الائتلافية الهشة مما يجعل زعامة عبد المهدي غير مستقرة على نحو متزايد.