شفق نيوز/ انتقدت محافظة ديالى، اليوم الخميس، تجاهل ما عدتها اكبر واخطر بؤرة ارهابية لداعش لم تعالجها عمليات "ابطال العراق" الاخيرة.
وقال النائب عن محافظ ديالى كريم علي زنكنة لوكالة شفق نيوز، إن "عمليات ابطال العراق لم تعالج 1% من أوضاع حوض "الشيخ بابا" شمالي ناحية جلولاء الذي يضم 10 قرى لازالت حبيسة التهديدات وهجمات مجاميع صغيرة لعناصر داعش".
وأكد ان "الإهمال الأمني لحوض الشيخ بابا تسبب بهلاك عشرات الآلاف من الدوانم من البساتين الممتدة من أطراف جلولاء الى حدود قضاء كلار التابع لإقليم كوردستان"، مبينا ان "المزارعين حبيسو منازلهم بسبب رعب الكمائن الارهابية والهجمات المستمرة لعناصر داعش المتمركزة في البساتين والأدغال الكثيفة شمالي جلولاء على الرغم من نداءات الاستغاثة والمناشدات الواسعة لانقاذهم من بطش داعش".
ولفت زنكنة الى ان "قوات الامن المتواجدة لا تؤدي واجباتها الامنية بالشكل المطلوب وطالبنا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال زيارته لديالى بمعالجة ملف "الشيخ بابا" إلا أن القضية تحولت الى مشاحنات مع البيشمركة وانحرفت القضية من المسار الامني الى السياسي".
وأضاف "كان الاجدر بعمليات ابطال العراق معالجة ملف شمالي جلولاء بدلا من التوجه الى مناطق اكثر امنا واستقرارا على الرغم من الكوارث المعيشية والاقتصادية التي تكبدتها قرى شمالي جلولاء بسبب انهيار القطاع الزراعي والإهمال الأمني".
يذكر ان مناطق "شمالي جلولاء" تشهد اضطرابا امنيا منذ أكثر عامين بعد تسلل عناصر تنظيم داعش الفارة من المناطق والمحافظات المحررة الى البساتين والقصبات الزراعية.
وتقع ناحية جلولاء على بعد 70 كلم شمال شرق بعقوبة ويقطنها خليط من العرب والكرد والتركمان، وسقطت الناحية بيد عصابات داعش في اب 2014 قبل ان يتم استعادتها في تشرين ثاني من ذات العام.