شفق نيوز/ شهدت محافظة البصرة تصعيدا جديدا في الحركة الاحتجاجية بعد ان اقدم متظاهرون على قطع اغلب طرقها، وعزل مركز المحافظة النفطية عن بقية الاقضية.
وابلغ مصدر امني شفق نيوز، ان متظاهرين اقدموا صباح اليوم الثلاثاء على السيطرة على جسر الكزيزة وسط مركز المحافظة واغلقوه بالكامل.
واضاف، كما تم قطع الطريق المؤدي الى ميناء ام قصر وميناء خور الزبير ومعمل الاسمدة ومجمع الخزن والتصدير والمحطة الغازية لأنتاج الكهرباء والمرفأ النفطي من قبل المتظاهرين من جهة ناحية خور الزبير غربي البصرة.
كما شهدت المحافظة منذ صباح اليوم، قطع كافة الشوارع الرئيسة في مركز البصرة، وعزل مركزها عن كافة الاقضية والنواحي، وقطع جسر خالد، وقطع طريق ابو الخصيب- فاو وعزل قضاء الفاو وشط العرب عن مركز البصرة.
واضاف ايضا ان جميع الدوائر في مركز المحافظة مغلقة الابواب حتى اللحظة.
وشهدت عدة مدن وسط وجنوب العراق، ليل الاثنين، صدامات بين محتجين وقوات امنية اوقعت اصابات، وتسجيل حالات اختناق.
يأتي هذا بالتزامن مع اعلان محافظة ذي قار تعطيل الدوام الرسمي اليوم الثلاثاء 26/11/2019 لدواعٍ أمنية، وذلك بعد يوم عنيف شهدته المحافظة.
كما أفادت قيادة شرطة محافظة ذي قار، الاثنين، بإصابة 28 شرطياً قرب حقل الغراف شمال المحافظة. وقالت في بيان إن "حصيلة جرحى القوات الأمنية عند بوابة شركة بتروناس في حقل الغراف النفطي شمال محافظة ذي قار ارتفعت إلى 28 شرطياً". وكان محتجون من قضاء قلعة سكر نظموا احتجاجاً عند الشارع المؤدي إلى حقل الغراف النفطي.
وفي بابل أفاد مصدرٌ أمني بأن عدداً من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء استخدام قوات الأمن العراقية الغازات المسيلة للدموع، وتحدث بعض الناشطين عن إصابة 60 محتجاً.
أما في محافظة كربلاء، (وسط البلاد) فقد أفيد عن إصابة أكثر من 9 متظاهرين في اشتباكات وقعت بين المحتجين والقوى الأمنية.
وكانت الصدامات تجددت مساء الاثنين، بعدما قطع عدد المحتجين طرقاً وأحرقوا إطارات السيارات.
أما في بغداد، فأعلنت مديرية الدفاع المدني العراقية عن إصابة ضابط و10منتسبين بعد تعرّضهم لقنابل مولوتوف في منطقة "حافظ القاضي" وشارعِ الرشيد وسط بغداد.
وكانت فرق الدفاع المدني قد تعرّضت لهجوم المولوتوف أثناء محاولتها إخماد الحرائق، التي اندلعت وسط العاصمة العراقية، تمّ على إثرها نقل المصابين إلى مستشفى قريب لتلقّي العلاج.
يذكر أن موجة الاحتجاجات الجارية في العراق، والتي انطلقت منذ الأول من أكتوبر، ضدّ فساد الطبقة السياسية، تعد الأكبر والأكثر دموية في البلاد منذ عقود، حيث استخدمت فيها قنابل الغاز المسيّل للدموع والرصاص الحيّ والمطاطي والقنابل الصوتية.
وانطلقت الاحتجاجات الواسعة في بغداد وبعض مدن جنوب العراق، مطالبة بإسقاط النظام وإصلاحات واسعة، متهمة الطبقة السياسية بالفساد والفشل في إدارة البلاد.