شفق نيوز/ أمر رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي يوم الخميس بفتح تحقيق في أعمال عنف دامية خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين بمدينة النجف جنوبي العراق، وفق ما أفاد وزير الداخلية ياسين الياسري.
وقال الياسري في تصريح مقتضب للتلفزيون الحكومي، إن "رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يأمر بتشكيل لجنة تحقيقية بأحداث النجف".
وقتل 8 متظاهرين وأصيب 100 آخرون خلال هجوم أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المعروفين باسم "القبعات الزرق" على متظاهرين كانوا يعتصمون في ساحة الصدرين وسط مدينة النجف الأربعاء.
وأطلق أنصار الصدر الرصاص الحي واستخدموا الأسلحة البيضاء والهراوات لفض الاعتصام في النجف، بحسب ما أبلغ شفق نيوز مصادر مطلعة.
ووصل الياسري إلى النجف الخميس والتقى بقادة الأمن هناك وتعهد بتوفير الحماية للمتظاهرين.
وكانت الأحداث التي شهدتها النجف، جزءاً من حملة أوسع نطاقاً يشنها اتباع الصدر منذ يوم الأحد لفض الاحتجاجات في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب.
وجاء تحرك هؤلاء بعد أن أمرهم الصدر بالعمل مع القوات الأمنية لإبعاد من سماهم بـ"المخربين" وإعادة فتح الطرق والمؤسسات.
وكذلك تأتي محاولات فض الاحتجاجات بعد أن رفض المتظاهرون تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة المقبلة، بينما يحظى الأخير بدعم الصدر.
وقتل المئات وأصيب عشرات الآلاف من المتظاهرين منذ بدء احتجاجات غير مسبوقة ضد الحكومة والأحزاب الحاكمة مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي.