شفق نيوز/ عد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، المعلومات بشأن قصف مقر للحشد الشعبي "غير دقيقة"، منتقداً "محاولات التصعيد" حول الحادث.
وقال عبد المهدي في لقاء بمجموعة من الإعلاميين ان "المعلومات الإعلامية عن قصف لمقر الحشد الشعبي في آمرلي غير دقيقة، ولايوجد عدد كبير من الضحايا وقد ضُخم الامر، وهناك الكثير من الروايات تحاول ايجاد حدث وتصعيد".
واضاف ان "قرار تنظيم اوضاع مقاتلي الحشد الشعبي قرار عراقي خالص"، مبينا ان "هناك حسن نية لدى الاطراف السياسية الكبيرة ورغبة في التعاون مع الحكومة بخصوص المناصب بالوكالة والدرجات الخاصة، وايضا هناك ضغوطات وهي وجهات نظر يجب ان يأخذ بها رئيس الوزراء وهو امر طبيعي".
وتابع عبد المهدي ان "الحشد الشعبي هو حقيقة واقعة ولا يمكن التفكير بإضعافه او اهماله، ومن يفكر بهذا فمعناه انه لايحرص على امن العراق، والحشد الشعبي يجب ان يكون في حالة اصولية منظمة، ولايوجد سلاح خارج اطار الدولة".
ولفت الى "الانتقال من الامر الديواني الخاص بتنظيم اوضاع الحشد الشعبي الى التنفيذ واغلاق المقار والمكاتب لنصبح امام صورة واحدة، هي ان يكون الحشد الشعبي كالجيش وكالشرطة ويكون صنفا منضبطا وله هيكليته ونظامه الداخلي ورتبه، وهذه حماية له وضبط لوضع القوات المسلحة بالكامل".
واشار الى ان "قوات الحشد الشعبي رحبت علنا ومن خلال رسائل وبيانات رسمية بالامر الديواني الذي اصدرناه لتنظيم اوضاع مقاتلي الحشد الشعبي، ولايوجد دمج للحشد الشعبي بالقوات المسلحة، بل هو صنف من صنوف القوات المسلحة العراقية".
واردف عبد المهدي "قلنا ونقول ان اي انسان يحمل السلاح يجب ان يكون تحت السلطة العراقية ولايوجد سلاح خارج الدولة ولا توجد نشاطات مسلحة خارج الدولة ولاتوجد قوى اخرى تضع ما يجب على الدولة ان تضعه فيما يخص امن المواطن وحركته ومستقبله وعيشه، وهذا الامر ليس سهلا ولكن سيتم بشكل تدريجي".
وزاد "طالبنا دائما بإثباتات حول شبهات ممن يدعي هذه الشبهات ونرسل الفرق والمتخصصين الى المواقع التي يتم الحديث عنها للتدقيق في هذه الادعاءات، وهنالك من يريد حشر الدولة العراقية في صراع، ومن دون الحشد الشعبي ومن دون القوات المسلحة لايمكن معالجة اي خرق يحصل في هذه القوات، فمن دون الحشد لايمكن معالجة اخطاء الحشد ومن دون القوات المسلحة لايمكن معالجة اخطاء القوات المسلحة".
وحذر عبد المهدي من ان "هنالك من يضع شرخا بين الحشد والقوات المسلحة ويريد التفريق بينهما"، مؤكدا ان "العراق مستقر والقرار العراقي قرار مستقل والعراق يأخذ بنظر الاعتبار الظروف وهو ليس اداة بيد احد".
وذكر الموقع الإلكتروني "ديبكا"، يوم الأحد، أن الهجوم على معسكر بدر بشمال العراق، هو حلقة جديدة في مسلسل الحرب الباردة بين إيران وأمريكا، بل وحلفاء أمريكا من بعدها.
وذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي أن "الهجوم على معسكر بدر، الموالي للميليشيات العراقية الإيرانية، بالقرب من مدينة آمرلي شرق بغداد، هو بداية أو حلقة جديدة في الحرب الباردة بين أمريكا وإيران، وبأنه قتل عدد - غير معلوم- من نشطاء أو كوادر الحشد الشعبي".
وزعم الموقع الإلكتروني العبري أن معسكر بدر هو منطقة وسط أو محطة لنقل الأسلحة الإيرانية من طهران إلى سوريا وحزب الله اللبناني، وبأن هذا المعسكر تم هجومه بواسطة طائرتين مسيرتين، على مرحلتين، بحسب أن ما بين الطائرتين زمن يقدر بحوالي نصف ساعة، حاول المهاجمون قتل من تبقى في المعسكر من جنود وضباط.
التقرير الاسرائيلي يأتي بالتزامن مع اعلان لجنة التحقيق المركزية المرسلة من هيئة الحشد الشعبي، الأحد، عن نتائج التحقيق بحادثة قصف معسكر الشهداء التابع للهيئة الذي يقع بالقرب من مدينة آمرلي.
وأكد تقرير اللجنة المتخصصة، أنّ التحقيقات التي أُجريت قد أثبتت أن الانفجار لم يكن استهدافا عسكريا نتيجة طائرة مسيرة او صاروخ موجه إنما كان مجرد حريق لوقود صلبة نتيجة خلل داخلي.
واشار التقرير إلى أن الحادث لم يسفر عن وقوع قتلى في صفوف قوات الحشد الشعبي.
يشار إلى أن خلية الإعلام الأمني في العراق نشرت بيانا، جاء فيه ان "معسكر الشهداء في منطقة آمرلي، التابع لـ 16 حشد شعبي، تعرض، فجر الجمعة في تمام الساعة الواحدة وخمسين دقيقة، والساعة الثانية وعشرين دقيقة، إلى قصف برمانة ألقتها طائرة مسيرة مجهولة، وأدى القصف إلى جرح اثنين".