شفق نيوز/ اعلن وجهاء عشائر في محافظة صلاح الدين، يوم الثلاثاء، عن اتفاق واجماع لترحيل اسر عناصر داعش المتواجدة في مناطق قضاء الشرق شمالي صلاح الدين الى خارج المحافظة على خلفية تصاعد الهجمات والحوادث الارهابية في مناطق عدة من البلاد، معتبرين اياها مصدر تهديد لأمن المحافظة.
وقال الشيخ خلف زناد احد وجهاء العشائر في صلاح الدين لشفق نيوز، ان "عشرات الوجهاء عقدوا اجتماعا في قضاء الشرقاط لتدارس التهديدات والتداعيات الامنية الاخيرة وافضى الاجتماع الى اتفاق لترحيل اسر الدواعش البالغ عددها اكثر من 250 اسرة تقريبا الى خارج قضاء الشرقاط ومخاطبة الجهات المعنية بإنشاء مخيم لتلك الاسر على ان يتم الاشراف عليه ومتابعته من قبل الاجهزة الامنية والاستخبارية".
واعتبر زناد "أسر الدواعش مصدر تهديد لأمن الشرقاط وصلاح الدين بشكل عام لما تضمروه من دواع انتقامية ربما تنعكس سلبا على الوضع الامني ومساعي العناصر الارهابية لإستغلال اسر الدواعش معلوماتيا لتسهيل تنفيذ المخططات والهجمات الإرهابية".
ونوه الى ان الاجتماع العشائري طالب الوزارات الامنية والحكومة باعادة مدير استخبارات صلاح الدين اللواء احمد الزركاني الذي تم نقله في وقت مسبق لمعالجة الفجوات الاستخبارية التي تشهدها المحافظة حاليا .
وتأتي مطالب العشائر على خلفية تصاعد الهجمات المسلحة في محافظات عدة ومساع التنظيمات الارهابية لشن هجمات جديدة تستهدف القطعات الامنية والحشد الشعبي.
وزادت وتيرة الهجمات التي يشنها مسلحو داعش على نحو واسع منذ بداية شهر رمضان، والتي تستهدف على نحو خاص مقاتلي الحشد الشعبي، ما أوقع عشرات الضحايا والجرحى.
وكانت أشد الهجمات عنفاً قد وقعت السبت في محافظة صلاح الدين، حيث شن التنظيم هجمات منسقة على قوات الحشد ما أوقع 11 ضحية.
ويقع قضاء الشرقاط على بعد 125 كم شمال تكريت وعلى بعد 135 كم غرب كركوك.
وسيطر تنظيم داعش على قضاء الشرقاط عام 2014 قبل أن يتم تحريره عامي 2016 و2017.