شفق نيوز/ فور إعلان تنظيم داعش عن ان زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي رشح المدعو عبد الله قرداش، خليفةً له لزعامة التنظيم وما سماه بيان التنظيم "رعاية شؤون المسلمين"، اتجهت الأجهزة الأمنية العراقية على اختلاف مسمياتها الى تحليل شخصية المرشح الجديد والتوقعات بشأن مستقبل الحرب مع هذا التنظيم.
قرداش، من المكون التركماني وكان سجيناً سابقاً في سجن بوكا بمحافظة البصرة جنوب العراق الذي كانت تديره القوات الأميركية في حينها بعد عام 2003 وهو نفس السجن الذي كان البغدادي موجوداً فيه بنفس الفترة، وبالتالي فإن العلاقة الوثيقة بين الرجلين، البغدادي وقرداش، وتعود جذورها الى ما قبل قرابة 16 عاماً.
ويصنف قرداش بأنه من أشرس وأقسى قادة تنظيم داعش، وربما لهذا السبب أعلنت أجهزة الاستخبارات العراقية، حالة استنفار معلوماتية حول شخصية قرداش وما هي تحركاته وأين يمكن أن يكون موجوداً سيما أن قرداش ينحدر من بلدة تلعفر، شمال غرب مدينة الموصل، وهي من أهم معاقل التنظيم المتطرف، وكانت البلدة مرشحة لتكون مقراً رئيسياً للتنظيم بعد سقوط مدينة الموصل، الا أن القوات العراقية تمكنت من دخول البلدة بسهولة وسمح وقتها لمئات المتطرفين بممرات هروب متعمدة.
وبحسب تقرير لجهاز الأمن الوطني العراقي المعني بملف الإرهاب والجماعات الإرهابية، كشف عنه اليوم الخميس، يمكن لتولي قرداش أن ينقل تنظيم داعش الى مرحلة خطيرة للغاية من العنف العشوائي الذي يطال المدنيين بطريقة انتقامية، كما ان ترشيح قرداش قد يطرح احتمالات خطيرة لعودة العمليات الإرهابية التي تستهدف اثارة الفتنة الطائفية في العراق.
كل السيناريوهات المعقدة لترشيح قرداش، تعكف الأجهزة العراقية على دراستها والاستعداد لها لوجستياً وأمنياً لمواجهة مرحلة من الإرهاب قد تشبه المرحلة الأصعب التي مر بها الوضع العراقي خلال زعامة ابو مصعب الزرقاوي لتنظيم القاعدة قبل أن يتفرع منه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ثم تنظيم الدولة الإسلامية في تسميته الحالية بعد الأحداث التي شهدتها سوريا عام 2011.