شفق نيوز/ أوضحت وزارتا الدفاع العراقية والبيشمركة بإقليم كوردستان، الاثنين، حقيقة صدور قرار بعودة قوات البيشمركة إلى محافظة كركوك المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية العميد يحيى رسول، لوكالة شفق نيوز، ان "هناك لجاناً شكلت في موضوع إنشاء مراكز تنسيق مشتركة بين الجانبين"، مبيناً أن "هذه المراكز حالة طبيعية جداً وهي موجودة، لكنها غير مفعلة، ونحن نعمل على تفعيلها".
وأوضح أن "هذه اللجان تضم ممثلين عن وزارة البيشمركة والقوات الاتحادية، ويتمحور عملها في التنسيق وتبادل المعلومات الاستخباراتية في مجال مكافحة الارهاب وحركة الارتال والحركة التجارية والغذائية، وهي بهدف التنسيق وليس لها أي سلطة قرار".
وأردف رسول، بأن "ما روّج من وجود قرار بإعادة البيشمركة الى محافظة كركوك، هو مجرد تطبيل سياسي ليس لنا علاقة فيه".
من جانبها، نفت وزار البيشمركة في حكومة اقليم كوردستان، إبرام أي اتفاق مع الحكومة العراقية لإعادة انتشار قوات البيشمركة في كركوك.
وقال الامين العام للوزارة الفريق جبار ياور في حديث لوكالة شفق نيوز، انه لا يوجد اي اتفاق مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي لعودة قوات البيشمركة الى مناطق في محافظة كركوك لمحاربة تنظيم داعش.
وتأتي هذه التأكيدات لتنفي مزاعم الجبهة العربية الموحدة في كركوك بصدور قرار لعودة البيشمركة إلى محافظة كركوك.
وقالت الجبهة في بيان صدر الاثنين، إن أهالي كركوك تفاجأوا اليوم بـ"قرار مخالف للدستور وللتعايش ويهدد السلم الأهلي في كركوك وهو إعادة قوات البيشمركة إلى مركز قيادة عمليات كركوك خلافاً لمهمة هذه القوات التي تقتصر على حراسة حدود الإقليم".
وكانت قوات البيشمركة قد انسحبت من كركوك ومناطق أخرى متنازع عقب تصاعد التوتر مع القوات العراقية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.
وجاء الانسحاب بعد ثلاث سنوات من انتشار البيشمركة في المحافظة، إذ حالت القوات الكوردية دون سقوطها بيد تنظيم داعش بعد فرار الجيش العراقي أمام تقدم مسلحي التنظيم عام 2014.
وقبل ذلك، كانت المنطقة تدار أمنياً بصورة مشتركة بين الجانبين على اعتبارها من المناطق المتنازع عليها بين الجانبين.
ومنذ انسحاب البيشمركة من تلك المناطق، زادت وتيرة الهجمات بصورة واضحة، إذ يشن مسلحو التنظيم هجمات دموية على أهداف مدنية وعسكرية ما يخلف ضحايا.
وتجري الدفاع العراقية والبيشمركة مشاورات لإعادة تفعيل التنسيق بينهما في تلك المناطق لاحتواء هجمات داعش.