شفق نيوز/ أعلن رئيس غرفة التجارة الايرانية العراقية يحيى آل اسحاق يوم الاربعاء عن تحسن التجارة مع العراق في ظل تخفيف القيود التي فرضت مع انتشار فيروس كورونا.
ونقلت وكالة "ارنا" الايرانية اليوم عن آل يحيى قوله: بعد تخطي القيود التي فرضت مع انتشار فيروس كورونا، نشهد الآن تحسن التجارة مع العراق والاستئناف التدريجي لنشاطات المنافذ الحدودية.
واضاف على الرغم من كل المشاكل والاحداث التي حدثت وما يترتب على ذلك من زيادة ونقص في التبادل التجاري مع العراق، الا ان التعاون والتجارة مع هذا البلد مستمرة، و تحسن الوضع مؤخرا واستؤنفت التجارة مع بعض القيود، بعد بضعة أشهر من إغلاق بعض المنافذ الحدودية بسبب كورونا.
وصرح بأن إعادة فتح الحدود الجنوبية بين الشلامجة وسومار مع العراق، تتم من يومين إلى ثلاثة أيام في الأسبوع، مؤكدا ان حدود شلمجة تستقبل حوالي 250 شاحنة يومي الأحد والأربعاء، وبحسب التصريح الصادر باستئناف التبادلات بعد التشاور سيعلن إعادة فتح سومار ليومين في الأسبوع.
وأشار إلى ضرورة مراعاة الإجراءات الصحية بسبب تفشي فيروس كورونا، وقال: أن بعض التغيرات حدثت في سير العلاقات مع العراق، بما في ذلك توقف الزيارات الدينية والسياحية بين البلدين بسبب فيروس كورونا، موضحا : في السابق وباستثناء زيارة الأربعين، فان ثلاثة ملايين زائر إيراني يدخلون إلى العراق سنويا، و نفس العدد من المسافرين العراقيين يأتون الى إيران للسياحة والزيارة.
وأشار إلى صادرات إيران الى العراق التي تبلغ 12 مليار دولار، وقال: في الوقت الحالي ، الوضع التجاري بيننا وبين هذا البلد ليس في وضع سيء ، ولكنه يتدهور لأسباب اقتصادية، لأن العراق لم يتمكن من توليد الإيرادات اللازمة بسبب فيروس كورونا وانخفاض بيع النفط، ولا يزال غير قادر على شراء سلع كما في السنوات السابقة.
وأضاف رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية: بسبب انخفاض الطلب ونقص التسهيلات اللازمة، فان العراق خفض من طلباته على السلع الإيرانية هذا العام، لذا بحلول نهاية هذا العام سيكون لدينا صادرات أقل بنسبة 30٪ عن العام الماضي والتجارة بين البلدين ستنخفض إلى 9 مليارات دولار.
وفيما يتعلق بإعادة فتح الحدود وحركة الشاحنات التجارية بين البلدين، أكد: أن حدود إيران مع إقليم كردستان مفتوحة ونشطة، ويتم تبادل الفي شاحنة محملة بالبضائع يوميا، وفيما يتعلق بالحدود الجنوبية، اوضح انه كانت هناك مخاوف بشأن القضايا الصحية التي تم التفاوض عليها في هذا الصدد، ولكن مع ذلك ، تم إعادة فتح منفذي شلمجة ومهران وسيتم إعادة فتح المنافذ الحدودية الأخرى قريبا.
وأوضح آل اسحاق أن إرادة المسؤولين في البلدين هي تطوير العلاقات التجارية على الرغم من كل المشاكل، مضيفا: قبل تفشي فيروس كورونا، كان من المفترض أن يصل حجم التبادل التجاري مع العراق إلى حوالي 20 مليار دولار عام 2020، لكن الظروف الحالية ستؤخر الوصول الى هذا السقف .
وأكد أن العراق يمثل أكبر شريك تجاري لإيران بعد الصين، ولدينا تبادل تجاري جيد معهم، وقال: إن أحد أهداف البلدين هو تطوير الاستثمارات الإيرانية في العراق وبالعكس، والتي تم القيام بجزء صغير منها حتى الآن، تم إنشاء شركات الألبان والأغذية ووحدات الإنتاج في العراق، والتي اكتسبت أيضا سوقا جيدة.