شفق نيوز/ واصلت قيمة العملة الوطنية الإيرانية سقوطها الحر، حيث بلغ سعر الدولار في سوق طهران، السبت، إلى 25 ألف تومان (250 ألف ريال إيراني)، مسجلا رقما قياسيا جديدا.
وأعلنت مواقع غير رسمية لسعر العملات الأجنبية في إيران، أن سعر كل دولار أميركي تم تداوله بعتبة 25 ألف تومان حتى ظهر السبت، في حين بلغ سعر المسكوكة الذهبية المعروفة باسم " إمامي" 11 مليونا و 200 ألف تومان.
على الرغم من الوعود التي قطعها محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي بالسيطرة على سوق الصرف الأجنبي في الأسابيع الأخيرة، استمرت العملة الوطنية الإيرانية في الانخفاض.
وأشار مسؤولو الحكومة الإيرانية إلى عدم عودة العملات الأجنبية التي منحت للمصدرين كسبب للأزمة وحاولوا إجبار المصدرين على إعادة العملة إلى البلاد من خلال تهديدهم بالإجراءات القانونية.
لكن مسلسل انهيار العملة بدأ منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وعودة العقوبات الأميركية في مايو / أيار 2018 عندما كان سعر الدولار حوالي 4700 تومان، إلى أن بلغ 16 ألف تومان في مارس الماضي، ثم بدأت موجة السقوط الحر منذ بداية يوليو /تموز الجاري.
وتواجه إيران أقسى العقوبات خاصة على الصادرات النفطية وغير النفطية بسبب دعم نظام طهران للإرهاب وإنفاقه الأموال التي حصل عليها عقب الاتفاق النووي على البرنامجين النووي والصاروخي في انتهاك لبنود الاتفاق، فضلا عن تمويل الميليشيات والوكلاء في دول المنطقة والعالم.
كما أدت أزمة تفشي جائحة كورونا إلى تدهور الاقتصاد الإيراني، بالإضافة إلى الفساد الممنهج الذي نخر بجسد الدولة الإيرانية، وفقا لخبراء اقتصاديين.
وفقدت العملة الإيرانية أكثر من 55% من قيمتها منذ مارس الماضي، حيث يستمر ارتفاع أسعار العملات والذهب في الأسواق الحرة الإيرانية بوتيرة سريعة.