شفق نيوز/ عزت وزارة الكهرباء اسبابِ انخفاض حجم تجهيز الطاقة في بغداد وعدد من محافظات الوسط، الى اسباب فنية حدثت بعدد من المحطات التوليدية والصيانة الدورية لعدد كبير من الوحدات، بينما حذرت من عواقب توقف محطة الزبيدية الحرارية التي ترفد المنظومة بـ 2540 ميغاواط بسبب عدم ايصال الوقود لها لقيام متظاهرين بمحاصرتها منذ يومين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة احمد العبادي في تصريح نقلته جريدة "الصباح" شبه الرسمية في عددها الصادر اليوم الاربعاء، ان انخفاض تجهيز المواطنين بالتيار الكهربائي في العاصمة وعدد من محافظات الوسط كديالى وبابل، يعود لمشكلات فنية في انبوب الغاز الواصل الى المحطات التوليدية من الجانب الايراني والتي تعمل الوزارة على اعادة تأهيله لضمان معاودة ضخ الغاز بشكل طبيعي الى هذه المحطات التي كانت ترفد المنظومة بثلاثة الاف و400 ميغاواط
واضاف: ان الامر الاخر الذي ساعد على تدني التجهيز، هو اخراج عدد كبير من الوحدات التوليدية لاجراء اعمال الصيانة عليها قبل موسم الصيف المقبل، منوها بان تجهيز الطاقة بالمناطق الشمالية والجنوبية مستمر على مدار الساعة بمعظم مناطقها، وان انخفاض التجهيز يشمل فقط المنطقة الوسطى.
وحذر العبادي من مغبة استمرار التظاهر وحصار محطة كهرباء الزبيدية في محافظة واسط منذ ايام عدة، وايقاف الامدادات الفنية واللوجستية عنها وتعذر ايصال الوقود اليها، ما يهدد بتوقفها بشكل كامل وهذا يحرم البلاد من طاقة متاحة تقدر بـ 2540 ميغاواط، اضافة الى تهديد الشبكة الوطنية بالاطفاء التام في حال توقف المحطة عن العمل.
وعد وزارة الكهرباء، وزارة خدمية تحرص على استمرار تأمين التيار الكهربائي للمواطنين، وبالتالي لا علاقة لها بالجوانب السياسية، مناشدا المواطنين بضرورة الحفاظ على مفاصل الشبكة، مفندا مزاعم البعض بان الوزارة تعمد لاطفاء التيار عن المناطق التي تحدث فيها تظاهرات لاسيما بغداد، مؤكدا حرصها على استمرار تجهيز جميع المناطق بما فيها التي تشهد تظاهرات، مرجعا بعض الانقطاعات بتلك المناطق، الى استهداف شبكات التوزيع فيها.
وكانت محافظة واسط، افادت بتعرض موظفي محطة الزبيدية الحرارية لاعتداء بعد منعهم من إتمام عملهم من قبل محتجين، بحسب ما ذكره بيان للحكومة المحلية هناك.
وكان متظاهرون قد اغلقوا محطة الزبيدية الحرارية في محافظة واسط، يوم الاثنين الماضي، ومنعوا دخول وخروج الموظفين.