شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن دول "أوبك+" تقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية (9.7 مليون برميل يوميا) حتى سبتمبر المقبل.
وكانت اتفاقية "أوبك+" قد دخلت حيز التنفيذ في الأول من مايو، وهي تنطوي على خفض إنتاج هذه الدول المصدرة للنفط بمقدار غير مسسبوق، وهو 9.7 مليون برميل يوميا، في الفترة من مايو إلى يونيو من 2020.
وستخفض وفقا للاتفاقية، روسيا والسعودية إنتاجهما من النفط بحصة متساوية تبلغ 2.5 مليون برميل يوميا من المستوى الأساسي البالغ 11 مليون برميل يوميا.
وسيسري الاتفاق لمدة عامين، ولكن من يوليو إلى ديسمبر 2020، ستقلص دول المجموعة التخفيضات من 9.7 مليون برميل يوميا إلى 7.7 مليون برميل يوميا. وإلى مستوى 5.8 مليون برميل يوميا في الفترة من يناير 2021 حتى نهاية أبريل 2022، فيما سيكون بالإمكان تعديل قياسات الاتفاق في ديسمبر 2021.
ووفق رواية الصحيفة من مصادرها فإن هذه الدول "باتت قريبة من الاتفاق" على الحفاظ على الحصة الحالية (9.7 مليون برميل يوميا) لخفض الإنتاج حتى بداية سبتمبر.
ويُزعم في هذا السياق أن الأطراف قررت عقد مؤتمر عبر الفديو في 4 يونيو الجاري، والذي كان من المقرر إجراؤه في 9 يونيو.
وتُعول السعودية، حسب الصحيفة، على أن يستمر تخفيض دول "أوبك+" لإنتاج النفط بمقدار 9.7 مليون برميل حتى نهاية هذا العام.
وترى مصادر الصحيفة أن الصفقة تناسب أيضا روسيا بشكلها الحالي، وأن الطرفين (الرياض وموسكو) يناقشان "خيار تسوية"، يقترح الحفاظ على الحصص الحالية حتى 1 سبتمبر 2020.
ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، مع ترقب المتعاملين ليروا ما إذا كان منتجون كبار سيتفقون على تمديد تخفيضاتهم الضخمة للإنتاج لدعم الأسعار في اجتماع افتراضي يُعقد في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 0.94 بالمئة أو ما يعادل 36 سنتا إلى 38.68 دولار للبرميل بحلول الساعة 0630 بتوقيت جرينتش.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.73 بالمئة أو ما يعادل 26 سنتا إلى 35.70 دولار للبرميل.
وارتفع برنت إلى مثليه على مدى الأسابيع الستة الفائتة بفضل خفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، للإمدادات.
لكن برنت وخام غرب تكساس الوسيط ما زالا منخفضين بنحو 40 بالمئة منذ بداية العام الجاري.
وقال فيفيك دهار محلل السلع الأولية لدى بنك الكومنولث ”القصة بأكملها تتمحور بشكل كبير حول خفض الإمدادات وتعافي الطلب“.
ويدرس منتجو أوبك+ تمديد خفض إنتاجهم بواقع 9.7 مليون برميل يوميا، أي نحو عشرة بالمئة من الإنتاج العالمي، إلى يوليو تموز أو أغسطس آب، في اجتماع يُعقد عبر الانترنت في الرابع من يونيو حزيران.
وقال إدوارد مويا رئيس أبحاث السلع الأولية لدى سيتي ”من المرجح بشدة، احتمال أن تمدد أوبك+ تخفيضات الإنتاج حتى أول سبتمبر أيلول، مع الإعداد لعقد اجتماع قبل ذلك الحين لاتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية“.
وبموجب خطة أوبك+ التي جرى الاتفاق عليها في أبريل نيسان، فإن الخفض القياسي من المقرر أن يستمر في مايو أيار ويونيو حزيران، على أن يجري تقليصه إلى خفض بواقع 7.7 مليون برميل يوميا اعتبارا من يوليو تموز حتى ديسمبر كانون الأول. وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إن السعودية تقود محادثات للدفع صوب تمديد التخفيضات الأكبر.
وقال محللون لدى البنك الهولندي آي.إن.جي ”روسيا ستكون العقبة الرئيسية في أي تمديد، ومن المستبعد أن توافق على أي تمديد يتجاوز شهرين“.