شفق نيوز/ وقعت شركة "جنرال إلكتريك للطاقة" اتفاقية جديدة مع مجموعة "ماس القابضة للطاقة" للتعاون في إنجاز المرحلة الثالثة من محطة بسماية لتوليد الطاقة الكهربائية بهدف رفع قدرتها الإنتاجية الإجمالية إلى 4.5 غيغاواط.
وبموجب الاتفاقية، ستقوم "جنرال إلكتريك" بتزويد "ماس القابضة" بأربع توربينات غازية من طراز 9F وأربع مولدات لتجهيز المرحلة الثالثة من المحطة. وحصل المشروع بالفعل على موافقة مجلس الوزراء العراقي، وستقوم "ماس القابضة" بتوريد الكهرباء الناجمة عن هذه التوسعة الجديدة إلى وزارة الكهرباء العراقية بموجب اتفاقية لشراء الطاقة مدتها 20 عاماً.
وبحضور لؤي الخطيب، وزير الكهرباء العراقي، وجون رايس، رئيس مجلس إدارة "جنرال إلكتريك لطاقة الغاز"، وقع الاتفاقية كل من أحمد اسماعيل، رئيس مجلس إدارة "ماس القابضة للطاقة"؛ وجوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لوحدة أعمال خدمات الطاقة وأنظمة الطاقة الغازية لدى "جنرال إلكتريك" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.
وقال الخطيب "بصفتها أول مشروع مستقل لتوليد الطاقة الكهربائية في وسط العراق، ترسي محطة بسماية معايير جديدة للشراكة بين القطاعين العام والخاص والمساهمة في رفد شبكة الكهرباء العراقية. وهي أيضاً تؤكد مكانة العراق كوجهة جذابة للاستثمارات الخاصة في قطاع الطاقة، والأهم من ذلك أنها تلعب دوراً مهماً في مساعدة الحكومة العراقية على مواكبة احتياجات المواطنين عبر توفير إمدادات موثوقة ومعقولة التكلفة من الطاقة. ونعتزم مواصلة التعاون مع ’ماس القابضة‘ و’جنرال إلكتريك‘ في مشاريع التوسعة المقبلة لمحطة بسماية".
وتعتبر المرحلة الثالثة من محطة بسماية أكبر منشأة جديدة لتوليد الطاقة لرفد شبكة الكهرباء الوطنية منذ عام 2014. ومن المتوقع أن يساهم المشروع بتوليد 1.5 جيجاواط إضافية من الكهرباء بحلول عام 2021، على أن تتم إضافة أول 500 ميغاواط إلى الشبكة في العام المقبل. ومن المتوقع توظيف ما يصل إلى 1200 شخص لإنشاء المرحلة الثالثة من محطة بسماية.
بدوره قال أحمد اسماعيل "نسعى في ’ماس القابضة‘ إلى الاستثمار في مشاريع تخدم الصالح العام من خلال المساهمة الفاعلة في تطوير قطاع الطاقة العراقي. ونحن نعتبر ’جنرال إلكتريك‘ شريكاً موثوقاً يجمعنا به التزام مشترك بالقيم ذاتها، إلى جانب قدرتهم على توفير أحدث التقنيات في القطاع، وخبرتهم الواسعة في تنفيذ المشاريع وتقديم الخدمات وفق أفضل المعايير العالمية. ونحن متحمسون لبدء العمل على تطوير المرحلة المقبلة من محطة بسماية، ونلتزم بالتعاون مع العراق حكومةً وشعباً عبر الاستمرار في مواكبة احتياجات البلاد المستقبلية من الطاقة".
وترتكز هذه الاتفاقية على سجل حافل بالإنجازات في مشاريع توليد الطاقة التي تم تنفيذها بالتعاون بين "ماس القابضة" و"جنرال إلكتريك" في العراق. وتعتبر بسماية اليوم أكبر محطات الكهرباء العراقية لناحية الإنتاجية ومن بين الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتبلغ القدرة الإنتاجية للمرحلة الأولى من هذه المحطة نحو 1,5 غيغاواط، في حين تنتج المرحلة الثانية ما يقارب 1 غيغاواط، على أن تتم إضافة 500 ميجاواط أخرى بعد بدء عمليات توليد الطاقة بالدورة المركبة فيها بحلول نهاية 2019 / مطلع 2020. وقامت "جنرال إلكتريك" بتوريد 8 توربينات غازية من طراز 9F و4 توربينات بخارية للمرحلتين الأولى والثانية من محطة بسماية. علاوةً على ذلك، ساهمت مشاريع "ماس القابضة" و"جنرال إلكتريك" في أربيل ودهوك والسليمانية بتوليد 4 غيغاواط من الكهرباء لإقليم كوردستان.
من جانبه، قال جوزيف أنيس "أود بالنيابة عن ’جنرال إلكتريك‘ أن أشكر ’ماس القابضة‘ ووزارة الكهرباء العراقية على ثقتهما المستمرة بنا. وقد تشرفت ’جنرال إلكتريك‘ بالتعاون مع العديد من المؤسسات لدعم تطوير قطاع الكهرباء العراقي على مدى أكثر من 50 عاماً. وقد أوفينا بوعودنا للشعب العراقي في تحسين أداء قطاع الطاقة، فكنا السباقين إلى إصلاح البنية التحتية للطاقة في المناطق المنكوبة مثل ديالى والموصل، وقمنا بتوريد المعدات والخدمات اللازمة لتطوير أول محطة كهرباء مستقلة في العراق".
ومع تركيبها أكثر من 1,300 توربين من الفئة F تتخطى قدرتها 70 مليون ساعة عمل، تعتبر "جنرال إلكتريك" صاحبة أضخم أسطول من توربينات الفئة F قيد التشغيل في العالم. وتوفر هذه التوربينات كفاءة أكبر بنسبة تتجاوز 60% عند العمل بنظام الدورة المركبة، الأمر الذي يساعد العراق في زيادة الطاقة المولدة من كل وحدة وقود يتم استهلاكها، والحد من التأثير البيئي لكل ميغاواط من الطاقة.
وتتمتع "جنرال إلكتريك" بحضور لافت في العراق، حيث يعمل لديها نحو 300 شخص يمثل المواطنون العراقيون نحو 90 بالمئة منهم. ومنذ عام 2011، ساهمت الشركة في توليد 14 غيغاواط من الطاقة عبر أنحاء العراق، بما في ذلك 1.4 غيغاواط في المناطق التي تأثرت بالأحداث مثل ديالي والموصل. كما تولد تقنيات "جنرال إلكتريك" اليوم ما يقارب 55% من مجمل الطاقة الكهربائية في البلاد.