شفق نيوز/ زارت الفتاة الايزدية نادية مراد التي اختطفت على ايدي ارهابيي تنظيم داعش يوم أمس مدينة مالمو السودية.
وكانت مراد قد اختطفها التنظيم هي والمئات من الفتيات الايزديات واتخذهن "سبايا" لمقاتليه بعد ان اجتاح مدينة شنكال في سهل نينوى في صيف عام 2014، والذي اقدم في حينها أيضا على قتل الرجال من أبناء الطائفة.
ودأبت مراد طيلة المدة الماضية على زيارة العديد من الدول ولقاء الرؤساء والمسؤولين، واجراء مقابلات على القنوات الفضائية ومع الصحف والوكالات لنقل ما تعرضن له الايزديات من اغتصاب واستعباد lن قبل ارهابيي داعش.
وتزور مراد السويد تلبية لدعوة وجهها اليها وزيرة الخارجية السويدية وقد عقدت عدة لقاءات مع المنظمات والصحافة و الجالية العراقية.
وحضرت يوم امس الى مدينة مالمو بدعوة من الجمعية الثقافية العراقية، والتقت هناك ابناء الجالية الذين تضامنوا معها ومع ابناء الطائفة الايزدية، وادانوا الجرائم التي ارتكبتها عصابات داعش في الموصل وشنكال والعراق.
وتحدثت نادية مراد عما طالبت به من دعم الدول والمنظمات التي التقتها لخلاص الالاف من ابناء وبنات جلدتها الذين ما زالوا أسرى وسبايا لدى داعش.
وتطرقت أيضا الى جرائم داعش في مدينة الموصل وما فعلوه في اهالي شنكال من سبي نسائها واغتصاب بناتها وقتل رجالها.
والقى العديد من مسؤولي المنظمات والجمعيات والاحزاب العراقية كلمات بمناسبة حضورها الى السويد، وابدوا الدعم الكامل لها ولجميع ضحايا التنظيمات الإرهابية.
والقى رئيس البرلمان الكوردي الفيلي العراقي مؤيد عبد الستار كلمة تضامن مع ضحايا الجرائم التي مارستها العصابات ضد اهالي شنكال وغيرهم من القوميات والطوائف الدينية مثل الشبك والتركمان.
وقدم عبد الستار هدية الى مراد عبارة عن نسخة من كتابه "تسفير" الذي يستوحي مأساة تهجير الكورد الفيليين.
وذكر رئيس البرلمان الكوردي الفيلي أن "جريمة تهجير الكورد الفيليين عام 1980 من قبل نظام صدام كانت مقدمة للجرائم التالية بحق الطوائف والقوميات العراقية المختلفة".