شفق نيوز/ اقامت منظمة "بشتكو" للكورد الفيليين، والكورد خارج الإقليم في محافظة اربيل حفلا تأبينياً بمناسبة مرور 37 عاماً على ذكرى جريمة الجينوسايد بحق الشريحة.
وحضر الحفل فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الاقليم ممثلا عن الرئيس مسعود بارزاني، ونوزاد هادي محافظ اربيل، وجمع من مسؤولين في حكومة اقليم كوردستان وبرلمانييها واخرين حزبيين، وابناء الشريحة.
وقال احمد عز الدين، مسؤول منظمة بيشتكو، في الكلمة الافتتاحية للحفل، ان هذه المناسبة حزن لشعب لايريد العيش باليأس".
واضاف "نتمنى ان تصبح مناسبة ابادة الفيليين وانفال الكورد وقصفهم بالكيمياوي، مناسبة ورمزا واحدا وتمثالا واحدا".
من جهته اكد رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، في برقية القاها البرلماني السابق علي حسين فيلي، ان الكورد الفيليين هم من الجراح النازفة في جسد الشعب الكوردي ولا يمكن نسيان كل ذلك الظلم والجور الذي مورس بحقهم، مضيفا ان تاريخ الحركة التحررية الكوردية يشهد بان الكورد الفيليين كانت لهم مشاركة مؤثرة في النضال على جميع الصعد وقدموا الاف الضحايا لموطنهم من اجل الوصول للحقوق المشروعة لشعب كوردستان.
واشار بارزاني الى ان الجرائم التي مورست بحق الكورد الفيليين تدخل ضمن الجرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية وفق القوانين والاتفاقيات الدولية، موضحا انه بعد سقوط النظام وعلى الرغم من ان المحكمة الجنائية العراقية العليا عدت الجرائم اللاانسانية والوحشية التي ارتكبها النظام البعثي ضد الكورد الفيليين، جرائم ابادة جماعية (جينوسايد) الا ان ذلك لا يكفي وكان يتوجب تعويض هذا الجزء المظلوم بشكل رسمي، من الشعب الكوردي من الناحيتين المادية والمعنوية وازالة اثار تلك الجرائم عنهم.
واضاف ان الجرائم التي ارتكبت ضد الكورد الفيليين والاجزاء الاخرى من الشعب الكوردي هي دلائل حية لمشروعية حقوقه ومطالبه، مشددا على انه يتوجب الا تكون كل تلك التضحيات من دون نتيجة.
ولفت بارزاني الى ان افضل وفاء لدماء الضحايا هو تأمين مستقبل حر ومستقل، مبينا ان هذا هو الضمان الوحيد بالا يصبح الكورد تحت تهديد تكرار الجرائم التي تم ارتكابها بحقهم وان تعيش جميع المكونات تحت راية كوردستان باخوة وامان.
من جانبه قال علي حسين فيلي، في كلمة له، ان الفيليين أصبحوا الضحايا الأبديين لاتفاقية ارضروم بين العثمانيين وايران، وضحايا لاول دستور عراقي صدر عام 1925 باشراف ادموندز الحاكم الاستعماري البريطاني.
واضاف ان الفيليين تحصلوا بفضل كفاحهم على مكانة سياسية واقتصادية واجتماعية رفيعة، ولكن الحكومات العربية المتعاقبة صادرت جميع حقوقهم غدرا، وهم ضحية اكبر حملة نهب رسمية في العراق.
وتابع انه وفق احصائيات رسمية فان 750 الف كوردي فيلي تم تهجيرهم، ببداية حقبة الثمانينيات، وكان عدد نفوس محافظة السليمانية 690.557 نسمة، أي انهم فاقوا بـ 60 الف نسمة. وكان عدد السكان في محافظة اربيل 541.456 نسمة، يعني مجموع المهجرين الفيليين يعادل سكانهم ويفوقها بقرابة 210 الاف نسمة. اما محافظة دهوك من المرجح القول بان سكان في ذلك الحين كان 250.575 مما يعني ان عدد المهجرين الفيليين يفوقها بثلاثة أضعاف.
وتضمنت الاحتفالية معرض صور، وفيلم وثائقي عن الشهداء والمغيبين من انتاج فضائية كوردستان 24، وعرض مسرحي عن الفيليين، وبحثين تم تقديمها تحت عنوان "هذا واقع حال الكورد الفيليين" لعلي حسين فيلي، و"مستقبل الكورد الفيليين" لسرو قادر مدير مركز البحوث والتنمية في كوردستان.