عبد الخالق الفلاح/ المطلوب من الاحزاب التي اخذت تنبثق من جديد باسم الكورد الفيليين اخذ العبر من الماضي للابتعاد عن السقوط والعزلة والبقاء على العهد والطلوع بسياسات وتوجهات شفافة بعيداً عن المصلحة الفردية والسلطوية وبناء القادم على حساب هذا الطيف وجعا مكاتبهم بؤر نفعية وحلقات تجارية ومنها العمل على ضمان الحقوق الفردية والجماعية بعيداً عن المحسوبية والمنسوبية وترسيخ حقوقهم وحرياتهم وفقاً لأحكام الدستور والإقرار بالخصوصية الاثنية والإهتمام بالإرث الحضاري والتأريخي وإحياء التراث الأدبي والفني والفولكلور الثقافي الغني لهم . احتضان الأعلام الفيلي وتعويض ومد العون للمبدعين والمتميزين وتكريمهم في المناسبات عامة والمساعدة في إعادة تنظيم الهيكل الوظيفي والإداري والخدمي لمؤسسات الدولة كافة لغرض إزالة آثار العقلية الموروثة عن النظام الشوفيني العفلقي عند البعض والقضاء على النظرة المتدنية والمزدوجة بحقهم بما يتناسب مع مبادئ حقوق الانسان ومفاهيم العراق الجديد المتعايش والمتألف والتي تكفل الحقوق للكل ومنهم الكورد الفيليين بصفتهم مواطنين عراقيين دون أي تمييز .السعي بالتعاون مع المنظمات الحقوقية الدولية والداخلية المدنية والكثير من القوى السياسية الوطنية من أجل العمل وفق المادة (3/أ) من القانون المرقم (26) والذي ينص على منح شهادة الجنسية الى الكورد الفيليين ، اعادة الحقوق الكاملة لمن لم يستعيدوا حقوقهم وحقوق الشهداء والسجناء وعوائلهم المظلومة و المتلكئة ورفع الشروط التعجزية لانجاز تلك الحقوق رغم كل الوعود التي قطعها المسؤولون في العراق لهم في الإستجابة المشروعة لمطالبهم العادلة .حماية تاريخ نضال الكورد الفيليين في العراق وعلى الاخص في جبال كوردستان و بغداد ووسط وجنوب العراق سجله التاريخ باحرف وضاءة ، وما سجل شهدائهم الا صفحة بيضاء في تاريخ العراق لم من تاريخه الذين سعوا على مر السنوات من اجل مستقبل زاهر لابناء شعبه سواء من الكورد اوالعرب اوالتركمان اوالكلدو اشور وغيرهم من الطوائف والمذاهب والاديان.
على الكورد الفيلية بأن يتجاوزوا مشاكلهم وآرائهم المختلفة عليها في هذه المرحلة المهمة مادام هدفهم واحد ، المطلوب منهم تشكيل حركات منسجمة حريصة و من الممثلين الحقيقيين لهم ووجوه نستطيع الاعتماد عليها متفانية في سبيل رفع المعاناة لا ابواق اعلامبة تريد عبور المرحلة على حساب هذا المكون وعلينا ان نتعض من الماضي لبناء المستقبل كما شاهدنا العديد منهم مع الاعتزاز بكل من ضحى لهذا الشعب الابي المظلوم مع حفظ الاسماء الكريمة بجهود حثيثة وذلك من أجل تثبيت وتنفيذ مطالبهم و للقضاء على التركات الثقيلة التي خلفتها الفترة الماضية .لان تأثيرات تلك القرارات لازالت تشكل عبئا كبيرا على كاهل الفيليين ومستمرة لحد الآن بسبب غياب من يمثلهم في الرئاسات الثلاثة العليا للبلاد ، ومعالجة نتائج تلك الجرائم تستدعي إجراءات تنفيذية ملزمة، لتؤدي إلى نتائج فعلية بالعمل لا بالقول اننا امام فرصة جديدة علينا كسبها وهي الانتخابات القادمة كي لاتمر كسابقاتها دون ان يكون من هو حريص على الاستجابة لمطالبهم ويعمل لصالحهم بحكمة في سبيل تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة من الحكومة باحقاق الحق للكورد الفيليين الذين تعرضوا لاعتى الممارسات الظالمة على يد النظام البعثي السابق وحالة الفساد التي تشوب المرحلة الحاضرة واصبح الفرد الفيلي عند مراجعة الدوائر عليه ان يحمل معه ما يحمله من مال لغرض انجاز اي معاملة يريد اتمامها في تلك الدوائر والمؤسسات لسد افواه المرتشين والعابثين دون خوف من طائلة القانون وغياب المحاسبة مع جل احترامي للشرفاء وهم كثر والحمد لله . إن مرارة الخسائر وعمق الجراح التي خلفتها مأساة التهجير في نفوس من عاشوا تلك الأيام السوداء تدعونا إلى العمل من اجل إنصاف ضحايا الجريمة ، وإعادة حقوقهم كاملة غير منقوصة برجال يعاهدون الله عليه