عبد الخالق الفلاح/ يستند التنظيم المجتمعي الواسع؛ الذي نجد أنفسنا أمام خيار واحد إزاءه، وهو سلوك طريقه، على توظيف وتدريب وتطوير القيادات المجتمعية، وخلق قيادات قادرة على العمل معاً لخدمة هدفها الكبير المشترك في التنظيم المجتمعي الفيلي الذي نسعى اليه، يدور حول تمكين القاعدة المجتمعية الفيلية، من القدرة على تحقيق الأهداف، وهو يحمل آفاقا سياسية، لكنها آفاق تدور حول المشتركات العامة للفيليين، دون الدخول في تفاصيل الأيدولوجيات وألأنتماءات السياسية، التي يمكن للأفراد الأحتفاظ بها وحق لهم لا اقل في مرحلة البناء .
ان التنظيم المجتمعي الفيلي؛ الذي يجب أن يتشكل بشكل منظم ومعد له جيدا، يجب أن لا يكتفي بإيجاد الحلول لهذه المشكلة أو تلك، بل يتعين أن يتمحور حول التمكين الذين يعانون منه لحل المشاكل البينية في اطار موحد ليقودوا أنفسهم، ويوظفوا مواردهم المتوفرة بشكل ذاتي ، وبذلك يصبح حل المشكلة الكبرى في متناول اليد.
مع الاحترام لكل الأفراد والجماعات الفيلية القائمين على الجهد، هم أهل القضية وأصحابها، وليس فئة سياسية ضاغطة أو مؤازرة للقضية، وبالتالي فان القيادة تنبع من قصص أهل القضية ذاتهم، وهو ما يحفز العمل والإلتزام ، ولا نشجع إستقطاب قيادات من خارج أهل القضية إلأ من اجل الدعم والارشاد للاستفادة من الخبرات لفك عقدة التشتت الذي يعيشه الفيليون اليوم ومع الاسف .التنظيم المجتمعي الفيلي؛ يتشكل من مجموع الفعاليات الفيلية ولكن في اطار موحد (شيوخ عشائر، قادة سياسيين، طلاب، شباب، نساء، تجار وكسبة، مهن وحرف، كفاءات إدارية وأكاديمية، جهاديون وعسكر ورجال أمن )، وهو الذي يعبر عن رؤية جماعية فيلية، للحلول الواجب إنجازها والمحافظة على هويتها و لقضيتهم التي طال عليها الزمن.