عبد الخالق الفلاح/ الكورد الفيلية يواجهون مرة اخرى تهديدات بالترحيل والاقصاء وهم احدى المكونات الاساسية في العراق من حيث الاصالة وعدد السكان الذي يقارب مليونين نسمة ولايوجد من يمثلهم في مجلس النواب رغم ان المساحة الجغرافية لمناطقهم المطلة في الجهه الشرقية من نهر دجلة موطنهم الحقيقي وارضهم واسعة تمتد الى مئات الكيلومترات مليئة بالخيرات والكرد الفيليون , جزء من هذه الشعب, ويذكر العديد من المؤرخين الى انهم من بقايا العلاميين او الكوتيين في وسط وجنوب العراق ( مندلي , بدره , جصان , خانقين , كركوك والسليمانية واربيل وبغداد المركز والاطراف وغيرها من المدن العراقية مثل الكوت والعمارة والبصرة والناصرية والديوانية وديالى والى جانب المدن الايرانية المجاورة الاخرى للعراق ). والكرد الفيليون ينحدرون من عشائر كردية معروفة عاشت في منطقة شرق العراق وبخاصة في شرق دجلة وهي من اقدم المناطق التاريخية في العراق والتي نشأت عليها اقدم الشرائع وكذلك قدمت هذه الشريحة وعلى طول تاريخ وجودهم على ارض العراق من تضحيات كبيره من اجل حماية الوطن ومساهمة فاعلة في المجالات الحياتية الاخرى كالثقافة والاقتصاد حصرا. ورغم سنوات ( رحيل النظام الشوفيني السابق )لازال هذا الشعب الاصيل يعاني ذالك الظلم الذي لحق به زمن تلك الانظمة التى مرت على العراق .
لا أعادي احد او اي مجموعة حين أكتب وأرفعَ الصوت من اجل مصلحة ما وأبريَ القلم، و الكلمات وأقسو في الكتابة والبيان، وأهجو في الرد وأذم في العطاء، ولست فيما أكتب منحازاً إلى فئةٍ بعينها فأزين أخطاءها، وأبرؤها من تجاوزاتها، وأطهرها من عيوبها، وأتجاوز لها عن جرائمها ومخالفاتها، وأسكت عن ظلمها، وأبرر سياساتها، وأتفهم صمتها، وأجيز غضبها، وأقبل بتناقضاتها، ولا أعترض على مواقفها، وأدافع عن أخطائها وانما من هنا أدعو ابناء شعبي الفيلي المظلوم النهوض للالتفاف حول بعضنا، وتبني أفكارا، والدفاع عن مواقفنا، لاننا على الحق وحدنا، فلا نخطئ، و التعبر عن الوعي الجماهيري هو الاساس ولا يجوز الاعتراض عليه او نهي مطالبها،.ابداً انما نتحمل المسؤولية كلنا لاننا لم نستطع من ان نجمع شتاتنا ونضع ايدينا مع البعض ونتوحد تحت خيمة واحدة وتاسيس كيان مستقل من رجالنا المخلصين وابعاد الذيلية وتجار السياسة والمصالح الشخصية عن مسيرتنا .والاحداث الاخيرة تنذر بان الخطر لازال في مكانه طالما كانت هناك من العقول الهشة والتي لازالت تحمل الكيد والحقد الاسود ضد شعبنا . لقد وصل الامر الى حد ان بعض الاحزاب والقوى السياسية الدفاع عن هذه الجرائم بحق الانسانية وبحرارة واندفاع عن مقترفيها والتشكيك بكل الضحايا من هذه الامة .
اننا اليوم في امس الحاجة الى اي تجمع للكورد االفيليين مستقل يخدم هذه الامة هو من مصلحتهم للدفاع عن قضاياهم ولابعادهم عن الغدر والتهميش والتشكيك بأصالتهم كما علينا الابتعاد تماما عن الشعارات المزيفة والنزول الى العمل الجماهيري وان يفكرهذا الشعب بمستقبله لان الاخطار تطرق الابواب